نارا وأغزرها بعد جبل (1) النار المحاذى لطبرمين البركان جزيرة ذات جبل بهذه الصورة، ويذكر أنه عين كبريت أو نفط مما تعمل فيه النار وقد وقعت فيه على قدم الأيام فعلى قدر ما تخرج تحترق أبدا وقد رأيت جميع النيران التى بصقليه [74 ظ] وما شاهدتها من قرب وإنما ذكرته وعليه حسبانا وتوهما لا بالحقيقة، وبعسكر مكرم من العقارب صغار على قدر ورقة الانجذان وصفرتها فسمى الجرارة وقل من يسلم من لسعها إذا لذعته وهى أبلغ فى القتل من بعض الأفاعى القاتلة وأمضى سما، (8) ويتخذ بتستر الديباج الذي يحمل الى جميع الآفاق وكان تعمل بها كسوة الكعبة للبيت الحرام الى أن افتقر السلطان وحلت به الرحمة (9) فسقطت عنه عند ذلك فريضته (10) ويكون بتستر لجميع من ملك العراق طراز وصاحب يستعمل له ما يشتهيه، ويعمل بالسوس الخزوز الثقيلة ومنها تحمل الى الآفاق، وبالسوس صنف من الأترج شمامات ذكية كالأكف بأصابعها وليست إلا بمصر منها الشيء القليل (13)، وبقرقوب السوسن جرد الذي يحمل الى الآفاق وبالسوس وبها طرز للسلطان، وببصنى تعمل الستور المشهورة فى جميع الأرض المرقوم (15) عليها عمل بصنى وقد تعمل ببرذون وكليوان (16) وغيرهما من المدن ستور يكتب عليها بصنى وتدلس [فى ستور بصنى] (17)، وبرامهرمز من ثياب الابريسم ما يحمل الى كثير من المواضع ويقال أن مانى بها قتل وصلب ويقال أنه مات فى محبس (18) بهرام حتف أنفه فقطع رأسه وأظهر قتله، وجندى سابور مدينة خصبة واسعة الخير وبها نخل وزرع كثير ومياه وقطنها يعقوب بن الليث الصفار لخصبها واتصالها بالمير الكثيرة فمات بها وقبره بها، وبنهر تيرى ثياب تشبه ثياب
مخ ۲۵۶