وكلمة الشمال هذه كتبت عن يسرة الخليج فى القطعة الأخرى من البر الشمالى، ويقرأ فى هذه القطعة وراء كلمة الشمال نواحى ياجوج وماجوج ثم متصاعدا الى الفوق الصقالبه وهو قسما فى القطعة الصغرى من البر ثم وراء ذلك فى جهة الشرق البلغار والروس، ثم على الخليج نواحى اطرابزنده، ومن فوق النهر المجانب للبلغار والروس بشجرت، البرطاس، الخزر، البجناكيه، البلغار مرة ثانية ثم بلد السرير (5)، ومن فوق ذلك بلد ارمينيه (6) الداخله والخارجه ويسرة اذربيجان والران، وعن يمين ارمينيه نهر دجله ثم الفرات وبينهما الجزيرة وبين الفرات والبحر يقرأ الشام، ثم عند مصب النهرين العراق ومن فوق ذلك ديار العرب، ثم يقرأ عن يسار العراق على البحر خوزستان ثم فارس، كرمان، السند ووراء ذلك الجبال، مفازه فارس، سجستان ووراء ذلك الديلم، طبرستان، خوارزم، الغزيه، خراسان، ومحانبا لخراسان نهر جيحون ووراءه ما وراء النهر ويقرأ بعد ذلك من بلد الصين، ثم من فوق ذلك الهند وفيه نهر مهران، ثم وراء ذلك الخرلخيه، التبت ووراء ذلك على البحر المحيط خرخيز، التغزغز، بلد الصين، (4) [4 ب] فهذه جميع الارض عامرها وغامرها وهى مقسومة على الممالك وعماد ممالك الأرض أربع فأعمرها وأكثرها خيرا وأحسنها استقامة فى السياسة وتقويم العمارات ووفور الجبايات مملكة ايران شهر وقطبها إقليم بابل وهي مملكة فارس، وكان حد هذه المملكة فى أيام العجم معلوما فلما جاء الإسلام أخذت من كل مملكة بنصيب فأخذت من مملكة الروم الشأم ومصر والمغرب والاندلس وأخذت من مملكة الصين ما وراء النهر وانضمت اليها هذه الممالك العظيمة، ومملكة الروم يدخل فيها حدود الصقالبة ومن جاورهم من الروس والسرير واللان والأرمن ومن دان بالنصرانية، ومملكة الصين يدخل فيها سائر بلدان الأتراك وبعض التبت ومن دان بدين أهل الأوثان منهم، ومملكة الهند يدخل فيها السند وقشمير وطرف من التبت ومن دان بدينهم، ولم أذكر بلدان السودان فى المغرب
مخ ۹