ثم يأوي ابن حامد وجنوده إلى مضاربهم ليلا، ويصر إبراهيم أن يحمي العلم في مضربه، ويحاول ابن حامد أن يثنيه عن ذلك ويتولى حماية العلم بنفسه فلا يوفق، وينام الجميع فيتسلل حمد إلى مضرب إبراهيم ويقتله ويمضي بالعلم، ويصحو بنو سراج على جلبة الإسبان وقد انقضوا ليلا بمساعدة حمد على مخيم بني سراج، فيغدرون بهم وهم نيام. وتدور معارك طاحنة يصاب خلالها ابن حامد بجراح، ويقبض عليه جنود السلطان ويسجنوه بعد أن نقله رجاله جريحا إلى داخل المدينة.
دريدة تنتحب على جثة أبيها.
الفصل الرابع: «بين الجامع والنطع»
1
يتألف هذا الفصل من قسمين:
في القسم الأول: يحاول أبو عبد الله وعلي بكل وسيلة إقناعها بالتخلي عن ابن حامد واعتلاء العرش زوجة للسلطان فترفض. عندئذ يبرز أمامها أبو عبد الله حكم علماء غرناطة وقضاة الشرع فيها بإعدام ابن حامد لأنه خسر العلم المقدس. وبعد جدل طويل ومحاولة انتحار من جانب دريدة، يعدها السلطان بأن يعفو عن ابن حامد ويبعده عن غرناطة إن هي قبلت به - أي بالسلطان - زوجا. وينتهي الأمر بقبول الفتاة تلك التضحية لافتداء حياة ابن حامد.
أما في القسم الثاني: فيبدو ابن حامد الجريح في السجن خاضعا لتحرشات علي وحمد، ويعاني آلاما مبرحة من جراحه كادت تودي بحياته. ثم يخبره علي بأن دريدة زفت إلى السلطان والتمست من زوجها العفو عنه شرط نفيه إلى إفريقية. ويطلق علي ابن حامد من السجن ويذهب به إلى منفاه.
الفصل الخامس: «بين الزوج والحبيب»
يعود ابن حامد إلى غرناطة خلسة ويتسلل إلى قصر الحمراء متنكرا بزي زنجي، ويدخل جناح دريدة في الحرم الملكي ، فيدور بينهما عتاب طويل، ويتهمها ابن حامد بأنها خانته وأنكرت عهده، ثم يدفع إليها بخنجر طالبا منها قتله في صراع عاطفي، فيسقط الخنجر على الأرض، وتدافع دريدة عن موقفها وتفهمه أنها الآن حريصة على شرف زوجها إلى آخر ما هنالك من حوار عميق، كما تطلب منه أن يبتعد عن غرناطة إذا كان فعلا وفيا لحبها.
كان علي وحمد يستمعان خلسة إلى الحوار الدائر بين الحبيبين، فنقلا الكلام محرفا إلى أبي عبد الله، وسلماه خنجر ابن حامد زاعمين أن الرجل سلمه إلى دريدة لتقتل به سلطان غرناطة.
ناپیژندل شوی مخ