علي :
إذا صبرت أنت فلا أصبر أنا، وإذا عفوت فلا أعفو، أهانوا سلطاني ولن أترك لهم هذه الإهانة. نحن نسعى لنمكن هيبتك من القلوب، فتقوم فتاة كهذه تهينك في وجهك! إن ذلك لا يحتمل.
أبو عبد الله :
ولكننا في موقف يجبرنا على التضحية بكل شيء في سبيل الوطن. إنني أسمع صراخ أمتي متألمة من حالتها، إنني أرى جدودي في قبورهم ينظرون إلي بعين اللوم، فمتى أجليت الأعداء عن أسواري عدت إلى البحث عن ملذاتي.
علي :
ذلك لا يرضى به رجالك المخلصون؛ فمرنا بإشارة واحدة نخلصك ممن أهانوك ولو قامت معهم قوات الأرض بأجمعها.
أبو عبد الله :
ويلاه! إنني أكاد أفقد صوابي، فالحب يدفعني والوطنية ترجعني.
علي :
المسألة بسيطة يا سيدي؛ فيكفي الآن أن تدعو إليك ابن حامد ووالد خطيبته فتمنع الأول عن حب دريدة، والثاني عن مصاهرة ابن حامد.
ناپیژندل شوی مخ