أبو عبد الله :
وهل يجدر بي الآن محادثتها في شأن الزواج وهي فيما هي عليه من حزن وأسف؟ إن الأولى بي تأجيل هذا الأمر إلى فرصة أخرى.
علي :
إن التأجيل قد يمكن العاشقين من الفرار.
أبو عبد الله :
ولكن دريدة متصلبة الرأي ثابتة على الود، فما أدرانا أنها لا تفضل الانتحار على هذا الزواج، فنكون جنينا جناية لا تغتفر.
علي :
فكرت بذلك كله يا مولاي، ووجدت له دواء ناجعا، فإنني استحصلت من أئمة غرناطة على فتوى بإعدام ابن حامد لفقدانه العلم المقدس، وها هي (يعطيه ورقة) ، فتخيرها بين اثنتين؛ إما تنفيذ حكم الإعدام بحبيبها، وإما العفو عن حياته وإبعاده عن غرناطة مقابل زفافها إليك.
أبو عبد الله :
تلك سفالة لم يقدم عليها أحد من أجدادي.
ناپیژندل شوی مخ