198

Suppression of the Dajjals Criticizing the Beliefs of the Imams of Islam, the Hanbalis

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

خپرندوی

مطابع الحميضي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

أما الممسكون عن سبه ولعنته: فلأنه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه، أو لأن الفاسق المعين، لا يلعن بخصوصه، إما تحريما أو تنزيها.
وأما تاركو محبته: فلأن المحبة الخاصة، إنما تكون للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وليس يزيد أحد هؤلاء، وقد قال النبي ﷺ: «المرء مع من أحب» [خ (٦١٦٨) و(٦١٦٩) م (٢٦٤١) عن ابن مسعود، وخ (٦١٧٠) م (٢٦٤١) عن أبي موسى الأشعري ﵄] .
ثم قال شيخ الإسلام (٤ / ٤٨٤): (ومن آمن بالله واليوم الآخر، لا يختار أن يكون مع يزيد، ولا مع أمثاله من الملوك، الذين ليسوا بعادلين) .
ثم ذكر شيخ الإسلام مأخذين لتاركي محبته: ا - أحدهما: أنه لم يصدر منه من الأعمال الصالحة، مما يوجب محبته، فبقي واحدا من الملوك المسلطين، ومحبة أشخاص هذا النوع، ليست مشروعة.
وهذا المأخذ، ومأخذ من لم يثبت عنده فسقه، اعتقد تأويلا.
٢ - الثاني: أنه صدر منه ما يقتضي ظلمه وفسقه في سيرته، كأمر الحسين ﵁، وأمر أهل الحرة.
ولم يثبت عند شيخ الإسلام ﵀، علاقة يزيد بمقتل الحسين، من حيث الأمر به، أو الرضى.

1 / 202