87

Suppression of the Dajjals Criticizing the Beliefs of the Imams of Islam, the Hanbalis

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

خپرندوی

مطابع الحميضي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

بحبل الله جل وعلا، واتباع ما أنزل في كتابه وأتى به رسوله ﷺ، لا مجرد الاجتماع والاتفاق الظاهري! وكما قال الأول: وإذا الجرح رم على فساد ... تبين فيه تفريط الطبيب ولا يصلح حال آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، كما قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس ﵁. والمسلمون ليسوا قلة كي تكون قوتهم في اجتماعهم وتجمعهم ليكونوا كثرة، وإنما علتهم القاتلة: بعدهم عن الوحي والاعتصام بدينهم، فكانت كثرتهم وحالهم هذه كالغثاء، كما أخبر النبي ﷺ حين قال: «تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها " قالوا: أمن قلة نحن يا رسول الله يومئذ؟ قال: "لا! أنتم كثير لكن غثاء كغثاء السيل» [حم (٥ / ٢٧٨) د (٤٢٩٧) من حديث ثوبان ﵁] . ولم يسقط دول المسلمين ويسلط عليهم أعداءهم إلا فشو المعاصي فيهم، والبدع والضلالات، واللهو والمجون. وأما سقوط بغداد: فلم يكن سببه تقريب اليهود والنصارى، وإنما كان سببه تقريب المبتدعة والضلال، حتى إذا تمكنوا من وزارة الخلافة العباسية: كشفوا أسرارها، وأظهروا لعدو المسلمين عوارها، وشجعوه على النيل منها، فقدمت جيوشهم على حين غرة، فقتلوا الخليفة والعلماء والقضاة، وكثيرا من عامة المسلمين، حتى ذكر بعض العلماء: أن القتلى من المسلمين بلغوا ألف ألف نفس، أو نحو ذلك.

1 / 91