ومات في سادس شوّال الشّيخ نجم الدّين أبو الخير سعيد (^١) بن سعيد
المليانيّ (^٢)، المالكيّ،
بجوبر من ضواحي دمشق، ودفن من غده بباب الصّغير.
اشتغل بالعربيّة وبرع فيها، وفي غيرها. وتولّى مشيخة السّامريّة (^٣) بدمشق. وشغل بالعلم وانتفع به. وكان خيّرا.
قاله كلّه ابن رافع.
ومات بالقدس ليلة السّبت سابع شوّال بين المغرب والعشاء أقضى
القضاة بدر الدّين محمّد (^٤) ابن أقضى القضاة تقيّ الدّين أبي الفتح
محمّد بن عبد اللّطيف بن يحيى السّبكيّ، الشّافعيّ،
وصلّي عليه من الغد بالأقصى، ودفن بمقابر باب (^٥) الرّحمة.
(^١) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٩٥، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٠٣ أ، والدرر الكامنة: ٢/ ٢٣٠ - ٢٣١، وبغية الوعاة: ١/ ٥٨٨.
(^٢) نسبة إلى مليانة، مدينة في آخر أفريقية بينها وبين تنس أربعة أيام، وهي مدينة رومية قديمة. (معجم البلدان: ٤/ ٦٣٩).
(^٣) هي دار الحديث السامرية وبها خانقاه، أوقفها الصدر الكبير سيف الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن جعفر البغدادي السامري المتوفى سنة ٦٩٦ هـ (الدارس: ١/ ٧٢، وخطط الشام: ٦/ ٧٤).
(^٤) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٩٦، والسلوك: ٣/ ١/١٨٨، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٠٤ ب-٢٠٥ أ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة ١٣٠ ب، والدرر الكامنة: ٤/ ٣٠٨، والدارس: ١/ ٢٥٤ - ٢٥٥ و٣٠٨، والأنس الجليل: ٢/ ١٥٨ - ١٥٩، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٩٩، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٢٢.
(^٥) هذه المقبرة بجوار سور المسجد الشرقي فوق وادي جهنم، وهي مأنوسة لقربها من المسجد، وهي أقرب الترب إلى المدينة، وفيها قبور جماعة من الصالحين والعظماء. (الأنس الجليل: ٢/ ٦٣).