233

سنن سعید بن منصور

سنن سعيد بن منصور (2)

پوهندوی

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

خپرندوی

دار الألوكة للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

مُجاهدٍ؛ قال: أَبْطَتِ (^١) الرُّسُلُ على رسولِ اللهِ ﷺ، ثم أتاه جبريلُ ﵇، فقال له: "مَا حَبَسَكَ "؟ فقال: وكيف نَأْتيكُم وأنتم لا تَقُصُّون

= في قوله: ﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ...﴾؛ قال: هذا قول الملائكة حين استزارهم رسول الله ﷺ. وأما حديث ابن عباس: فأخرجه البخاري (٣٢١٨ و٤٧٣١ و٧٤٥٥) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄، عن النبيِّ ﷺ، قال: "يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟ " فنزلت: ﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا ...﴾ إلى آخر الآية، قال: كان هذا الجواب لمحمدٍ ﷺ. وأخرجه أحمد (١/ ٢٤٣ رقم ٢١٨١) من طريق إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أبي كعب - مولى ابن عباس - عن ابن عباس، عن النبي ﷺ أنه قيل له: يا رسول الله، لقد أبطأ عنك جبريل ﵇؟ فقال: "ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي لا تستنّون، ولا تقلّمون أظفاركم، ولا تقصّون شواربكم، ولا تنقّون رواجبكم". وهذا سند ضعيف؛ فثعلبة بن مسلم الخثعمي ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١٧٥)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٦٤)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ١٥٧)، وقال عنه الحافظ في "التقريب": "مستور". وأبو كعب مولى ابن عباس قال عنه أبو زرعة - كما في "الجرح والتعديل" (٩/ ٤٣٠ - ٤٣١) -: "لا يعرف إلا في هذا الحديث، ولا يسمى"، وقال عنه الحافظ في "تعجيل المنفعة" (١/ ٥١٧): "فيه جهالة". (^١) كذا في الأصل، وكذا في إحدى نسختي "تفسير ابن كثير"؛ كما ذكر محققوه. وبعض المصادر لم تذكر هذه اللفظة، وفي بقيتها: "أبطأتْ"، وهو الجادة؛ لأن "أبطأ" مهموز؛ قال في "المحكم" (٩/ ٢٢٧ - ب ط ي): "حكى سيبويه: "البطْية"، ولا علم لي بموضوعها إلا أن يكون "أبطيتُ" لغة في "أبطأتُ" كـ"حبنطيتُ" في "حبنطأتُ"، فتكون هذه صيغة الحال من ذلك، ولا يحمل على البدل؛ لأن ذلك نادر". اهـ. وقال ابن هشام في "أوضح المسالك" (١/ ٨٠ - ٨١) في كلامه عن جزم المضارع مهموز الآخر، وإبدال همزته حرف علة: "فإن كان الإبدال بعد دخول الجازم فهو قياسي ... وإن كان قبله فهو شاذ".=

6 / 236