[١٢٨٣] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشَرٍ (^١)، عن محمّدِ بنِ كعبٍ؛ في قولِه ﷿: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾؛ قال: يُحرِّكون إليك رؤُوسَهُمْ. [قولُهُ تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (٥٧)﴾] [١٢٨٤] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ؛ قال: نا مُغيرةُ (^٢)، عن إبراهيمَ (^٣)، عن عبدِ الله؛ في قولِه ﷿: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ﴾؛ قال: كان ناس يَعْبُدُوهم (^٤)، فأَسلم الّذين

= وقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٤/ ٦١٦) من طريق شعبة، عن أبي رجاء محمد بن سيف، به. وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٤٥٩) من طريق أبي بشر جعفر بن إياس، عن الحسن، به. (^١) هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدم في الحديث [١٦٧] أنه ضعيف. [١٢٨٣] سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر. وعزاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٣٨٨) للمصنِّف. (^٢) هو: ابن مقسم، تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، وهذا من روايته عنه ولم يصرح بالسماع، ومع ذلك، فقد خولف مغيرة كما في التخريج. (^٣) هو: النخعي، لم يسمع من ابن مسعود كما تقدم في الحديث [٣]، والصواب أن بينهما في هذا الحديث أبا معمر عبد الله بن سخبرة، كما في التخريج. (^٤) كذا في الأصل: "يعبدوهم"، والجادة: "يعبدونهم"؛ كما عند الطبراني من طريق المصنف، وكما سيأتي في الموضعين التاليين؛ لأنه مضارع لم يسبقه ناصب ولا جازم، فحقه الرفع بثبوت النون، وحذف هذه النون في حال الرفع من غير نون وقاية أو توكيد جائز في اللغة، وتقدم التعليق على نحوه في الحديث [١٢٤٩]. [١٢٨٤] الحديث صحيح متفق عليه من حديث ابن مسعود، وأما طريق المصنف؛ فسندها ضعيف؛ لما تقدم عن رواية مغيرة بالعنعنة، ولمخالفته لمن هو أوثق منه، كما سيأتي. =