أولئك الذين تثيرهم الكراهية القومية لأسرة المانشو.
وثالثها:
أولئك الذين يستوحون الأفكار النبيلة والأمثلة العليا.
وهذه الطوائف الثلاث تستطيع أن تبلغ الغاية المطلوبة بالتعاون بينها في وجهات مختلفة وبالقوة والسرعة اللتين تنموان يوما بعد يوم.
ومن المحقق إذن أن سقوط حكومة المانشو إنما هو مسألة زمن، وتشبه أسرة المانشو في هذه الحالة منزلا متداعيا سرى الوهن إلى أساسه جميعا، فهل في وسع أحد أن يمنع سقوط هذا المنزل بأسناد توضع على خارج الجدران هنا وهناك؟
لعل هذا التدعيم نفسه خليق أن يعجل بتقويضه. وقد بدا من تواريخ الأسر المالكة في الصين أن أدوار حياتها كأدوار حياة الفرد بين المولد والنمو والنضج والشيخوخة والفناء، وهذا الحكم التتري القائم اليوم قد أخذ في الهرم منذ أوائل القرن الماضي فهو يمضي إلى فنائه على عجل، وأصبح واضحا جد الوضوح أن استبدال حكومة مستنيرة متقدمة بهذا الحكم التتري أمر لا محيص عنه.
إن في الأمة كثيرا من الأكفاء المتعلمين قادرون على النهوض بحكومة جديدة، والبرامج مهيأة لتحويل الحكومة التترية إلى جمهورية صينية، وهذه الجماهير من الشعب على استعداد للترحيب بالنظام الجديد وعلى أمل في حالة أفضل من حالتهم ترفعهم من وهدة هذه المعيشة المحزنة.
إن الصين اليوم مقبلة على حركة قوية عظيمة، وإن شرارة واحدة لكافية لإشعال النار في الغابة الكثيفة وطرد التتر من بلادنا، وإن مهمتنا لعظيمة ولكنها ليست بالمستحيلة. (5) مبادئ الأمة الثلاثة، من خطاب في اللجنة التنفيذية لحزب الكومنتانج (6 مارس 1921)
بلغت ثورتنا العاشرة، ولكننا لا نستطيع أن نزعم أننا بلغنا الهدف منها فمهمتنا لم تتم، وعلينا أن نمضي قدما في كفاحنا.
إن حزبنا مختلف كل الاختلاف من أحزاب الصين الأخرى؛ إذ كان من تلك الأحزاب من عقد النية على خلع أسرة تسنج وإقامة أسرة أخرى - وهي أسرة منج - في مكانها، وغني عن القول أن مبادئ هذا الحزب مناقضة لمبادئنا، فإننا في السنوات العشر الأخيرة من عهد أسرة تسنج ألفينا أنفسنا مكرهين على النزول بمدينة طوكيو، فقررنا يومئذ مبادئنا الثلاثة: وهي القومية والديمقراطية والاشتراكية، وكانت السيطرة يومئذ لا تزال في أيدي المانشو والثورة لا تزال عند مبدئها الأول وهو القومية، غير متمكنة من إقرار مبدأيها الآخرين.
ناپیژندل شوی مخ