117

بل جهاد متصل في سبيل مبادئنا

ثابروا على الهمة، واثبتوا على الأقدام

ثابروا على الصدق، واثبتوا على الولاء

وبقلب واحد، وبرأس واحد

سيروا إلى النهاية (17) الوصية

منذ أربعين سنة وقفت نفسي لقضية الثورة القومية التي تتكفل للصين بمركز بين الأمم على أساس الاستقلال والمساواة، وقد أقنعتني جملة تجاربي في هذه السنين بأن بلوغ هذا المقصد رهين بإيقاظ الجماهير من أبناء أمتنا والتعاون مع كل أمة من أمم العالم تعاملنا على سنة المساواة في الكفاح المشترك بيننا.

ولم تتحقق الثورة بعد، فلينظر زملائي جميعا فيما دونته عن خطط التعمير القومي والقواعد الأساسية التي يقوم عليها ذلك التعمير، وفي البلاغ الذي صدر من مؤتمر الحزب الأول، وليعملوا بلا وناء لتحقيق جميع هذه الغايات، وينبغي قبل كل شيء عقد مؤتمر قومي وإلغاء جميع المعاهدات المجحفة كما بينت أخيرا، وأن يتم ذلك بأقل ما في الطاقة من التأخير.

هذه وصيتي، وهذه رسالتي. (18) الكلمة الأخيرة

انتهينا من هذه الصفحات إلى التعريف ببطل من أعظم أبطال الشرق في العصر الحديث، ولا نهاية لسيرة هذا البطل إذا أردنا أن نستقصي آثارها بعد حياة صاحبها، ولكننا نستطيع أن نجتزئ من السيرة بالقدر الذي انتهينا إليه، فإن التعريف ببطولة الرجل لا يتوقف على الإحاطة بما حدث بعده، فهي بقية متجددة لا نهاية لها من الزمان.

والحقيقة التي لا مراء فيها أن تاريخ الصين الحديث لا ينفصل بعد اليوم عن تاريخ سن ياتسن، وما كان المشيعون له من قادة الصين مبالغين؛ إذ قالوا: إنه أحد رجلين لم تعرف بلادهم اسما أقدس من اسميهما ولا عملا أخلد من عمليهما، وهما كنفشيوس في التاريخ القديم، وسن ياتسن في التاريخ الحديث.

ناپیژندل شوی مخ