سمو روحي او د بهی فني ښایست په نبوي بلاغت کې

مصطفى صادق الرافعي d. 1356 AH
72

سمو روحي او د بهی فني ښایست په نبوي بلاغت کې

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

پوهندوی

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

خپرندوی

دار البشير للثقافة والعلوم

د ایډیشن شمېره

الأولى

ژانرونه

د حدیث علوم
كأنه حاسة من النور كُبَّت في شعورها، وتلك النفس الفاجرة بإحساسها الغليظ، كأنه حاسة من التراب .... ويكاد المؤمن الذي يسمع هذا الوصف يذكِّره ذنوبه، أن يحس بحركة جبل يهمُّ أن ينقلع فيميل عليه، أما الفاجر فيسمعه يذكّره ذنوبه فإذا هي في خياله نقط سود تمر مرور الذباب، ليس منه إلا الحس به، كما يحس من يضرب على أنفه برجل ذبابة، وجعل الذباب يمر على أنفه دون عينه أو فمه، وذلك منتهى الجمال في التصوير؛ لأن الذباب إذا وقع على الفم أو العين ثبت وألح، فإذا وقع على قصبة الأنف لم يكد يقف ومر مروره. الكون في نظر النبي ﷺ آية الحكمة لا آية الفن، ومنظر المستيقن لا منظر المتخيِّل، ومادة العبودية لله لا مادة التأله للإنسان، وبذلك حَرَّم الإسلام أشياء وكره أشياء لا يكون الفن بغيرها فنًا، في ضروب من الشعر

1 / 76