الشَّفَقُ إِلَى أَنْ تَمْضِيَ كَوَاهِلُ الْلَّيْلِ» (١)، وكواهل الليل: أوائله وفروعه المتقدمة منه، كالذي يتقدم المطايا من أعناقها الممتدة بعض الامتداد.
(١) هذا النص نقله المصنف ﵀ بحروفه من الشريف الرضي في "المجازات"، وهذا أورده على أنه كلام رسول الله ﷺ برمته، ولم أقف عليه مرفوعًا بهذا السياق، وقد ورد بعضه موقوفًا على جماعة من الصحابة. والله أعلم. نعم روى الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٣٣٠ - ٣٣١)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٧٨ - موارد) عن جابر بن عبد الله الأنصاري ﵄ «أن النبي ﷺ جاءه جبريل، فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، أو قال: صار ظله مثله ...» الحديثَ. وروى الإمام أبو داود في "سننه" [كتاب الصلاة - باب في المواقيت] حديث رقم (٣٩٣) من حديث ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله: «أَمَّنِي جبريل ﵇ عند البيت مرتين، فصلى الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشِّرَاك، وصلى بي العصر حين كان ظِلُّهُ مِثْلَهُ ...»، ورواه الإمام الترمذي في "جامعه" في [كتاب الصلاة - باب ما جاء في مواقيت الصلاة] حديث رقم (١٤٩) بلفظ: «أَمَّنِي جبريل ﵇ عند البيت مرتين ... ثم صلى العصر حين كان كل شيء مثلَ ظله».