سمو روحي او د بهی فني ښایست په نبوي بلاغت کې

مصطفى صادق الرافعي d. 1356 AH
51

سمو روحي او د بهی فني ښایست په نبوي بلاغت کې

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

پوهندوی

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

خپرندوی

دار البشير للثقافة والعلوم

د ایډیشن شمېره

الأولى

ژانرونه

د حدیث علوم
بلاغته إنما هي شيء كبلاغة الحياة في الحي: هي البلاغة ولكنها أبدع مما هي؛ لأنها الحياة أيضًا. وأنت خبير أن هذا النبي الكريم ﷺ كانت تأخذه عند نزول الوحي عليه أحوالٌ وُصفت في كتب الحديث: قالت عائشةُ ﵂: «وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا» (١). وفي حديثٍ آخرَ عنها قالت: «فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ الْبُرَحَاءِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنْ

(١) صحيح: أخرجه الإمام مالك في "الموطإ" (١/ ٢٠٢ - ٢٠٣/ ٧)، ومن طريقه البخاري في "صحيحه" (٢)، ومسلم (٢٣٣٣)، والإمام أحمد (٦/ ٥٨)، والترمذي (٣٦٣٤)، وقال: «حديث حسن صحيح»، والنسائي (٩٣٤)، وابن حبان (٣٨ - إحسان). قولها ﵂: «فيفصم» أي: يقلع ويتجلى ما يغشاه. و«يتفصد»: مأخوذ من الفصد، وهو قطع العِرْق لإسالة الدم، شبه جبينه بالعِرْق المفصود مبالغة في كثرة العرق. كما في "الفتح" (١/ ٢٦ - ٢٧).

1 / 55