سمو روحي او د بهی فني ښایست په نبوي بلاغت کې

مصطفى صادق الرافعي d. 1356 AH
49

سمو روحي او د بهی فني ښایست په نبوي بلاغت کې

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

پوهندوی

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

خپرندوی

دار البشير للثقافة والعلوم

د ایډیشن شمېره

الأولى

ژانرونه

د حدیث علوم
لهم في الإيمان ليبلغوه أو يقاربوه؛ فعن خباب بن الأرت ﵁ قال: شكونا إلى رسول الله ﷺ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ قال: «كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ»! (١). فانظر يا هذا، فإنه لو اجتمعت قوى الكون فجاءت يشد بعضها بعضًا فنزلت في عبارة من الكلام لتملأ نفوس المؤمنين بقوتها لما وُضعت إلا هذا الوضع من

(١) صحيح: أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٦١٢، ٣٨٥٢، ٦٩٤٣)، والإمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٠٩، ١١٠، ١١١)، (٦/ ٣٩٥)، وأبو داود (٢٦٤٩)، والنسائي في "المجتبى" (٥٣٢٠) مختصرًا، وأبو يعلى في "مسنده" (٧٢١٣)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٦٩٨ - إحسان)، والحاكم (٣/ ٣٨٢)، والبيهقي في "السنن الكبير" (٩/ ٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣٦٣٩، ٣٦٤٠ - ٣٦٤٦، ٣٦٤٧)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" (١/ ١٣٧) رَقْم (٤٧٣).

1 / 53