============================================================
لم يقدروا على ذلق(1). فقوله صلى الله عليه وسلم : اليقل همق. أمر ال بالتفويض ، وقوله (وما قدر يأتيك،. إلى آخر الكلام : بيان للعلة التى من أجلها فؤض العقلاء، وسلموا إلى الله عز وجل: ونحو ذلك ما رويناه فى مسند مسلم ؛ أن النبى قال لأبى هريرة ، فى كلام قاله له : "وإن أصابك شي فلا تقل لو فعطت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ، فان لو تفتح عمل الشيطان(2). فله على التفويض إلى الله والتسليم لأمره ونهاه عن قول (لو) لأنها تتافى التفويض إلى الله، لاوتقتضى الاعتراض على قدره ، والتعاطى لدفع مشيئته .
لومما رويناه من صحيح مسلم عن البراء بن عازب ان رسول الله قال: "إذا أخذت مضجعك فتوضا وضؤك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل : اللهم إنى أسلمت وجهى اليك ، وفوضت أمرى إليك ، والجات ظهرى اليك، رغبة ورفبة اليك ، لا يلجا ولا متجا منك إلا إليك، أمنت بكتابك الذى أثزلت ، ويتبيك للذى أرسلت"(2).
اسجاع وأبيات حكمية فى التفويض معارضة العليل طبيبه؛ توجب تعذيبه .
إنما الكيس(2) الماهر؛ من استسلم فى قبض القاهر .
اذا كانت مغالبة القدر مستحيلة ؛ فمن أعوان نفوذ الحرلة .
اذا التبست المصادر؛ ففوض الأمر إلى القادر.
الان من الدلالة على أن الإنسان مصرف مغظوب ، ومبر مربوب(5) ؛ أن ال يبلد رأيه فى بعض الخطوب، ويعمى عليه الصواب المطلوب، فإذا كان نلى فان تميره فى تتبيره ، واغتياله فى احتياله، وهلكته فى حركته .
(1) اخرجه لترمذى كاب صفة للقيامة ، باب (59) (2516) بنحوه من طريق ابن عبس فلبه .
(2) أخرجه الإمام مسلم : كتاب القدر ، باب الإيمان للقدر والاذعان له (36) من طريق ابى هريرة خبه، وابن ماجة : كتاب المقدمة ، باب (10) (29)، والامام أحمد فى مسنده(366/2، 370).
(3) أخرجه الإمام مسلم : كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم (54) (55) من طريق البراء ابن عازب لنه .
(4) الفطن والحسن الفهم .
5) أى فطر على العبادة .
مخ ۲۵