ويحدث عن تركيب : الشجاعة مع السخاء، الاتلاف والاملاق (1) . ويحدث عن تركيب : الشجاعة مع العفة ، الغيرة على الحرم وانكار الفواحش. ويحدث عن تركيب : السخاء مع العفة ، الإيثار على النفس .
(اختلف العلماء في الفرق بين السجايا والأخلاق) ( فذهب قوم) إلى أن : السجايا ما لم تظهره الطباع ، و الأخلاق ما أظهرته . وسميت الأخلاق أخلاقا ، لأنها تصير كالخلقة . {وذهب قوم) إلى أن : السجايا ما لم تتغير بطبع ولا تطبع ، و الأخلاق ما يتغير بهما ، و الشيم كالسجايا.
{وزعم أكثر أهل الطب)) : أن السجايا والأخلاق تابعة لمزاج البدن ، فتكون مستقيمة بصحته ، وتتغير بفساده ، والغرائز : ما أمتزج بالطبع . { وذهب المتدينون} : إلى أن الله تعالى ركبها في النفوس بحسب إرادته ، رجعل اختلاف الأخلاق كاختلاف الصور التي ليست لها علة غير إرادته ، والتمائز ما ظهر بالقوة.
(واختلف الحكماء فى فضائل الأخلاق ، هل تراد لذواتها؟ أو للسعادة الحاصلة عنها؟) وهي على نوعين :
( فذهب بعضهم) إلى أن المراد بالفضائل ذواتها ، لالكونها المكتسبة للسيعادة .
( ونهب آخرون) إلى أن المراد بها السعادة الحاصلة عنها لأنها الغاية المقصودة بها .
(واختلفوا في أخلاق الطبع والتطبع ، وفرق أهل اللغة بينهما ) فقالوا الطبع : هو الخنيم (2) ، والتطبع : هو الخلق .
{وقال آخرون) : كل واحد منهما يحتاج إلى الآخر ولايستغي عنه لأن الأحلاق لاتنفك عنهما فهما بمنزلة الررح والجسد .
مخ ۵۹