السلوك في طبقات العلماء والملوك
السلوك في طبقات العلماء والملوك
پوهندوی
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
د ایډیشن شمېره
الثانية
لصاحبكم واسألوا الله تَعَالَى لَهُ التثبيت فَإِنَّهُ الْآن يسْأَل قَالَ وَفِي هَذَا الحَدِيث دَلِيل على وجوب تلقين الْمَيِّت إِذا ألحد بِالشَّهَادَتَيْنِ وحققت أَنه قَارب فِي تَارِيخه إِلَى آخرالمئة الْخَامِسَة
وَمِنْهُم مُسلم بن الْفَقِيه أبي بكر بن الْفَقِيه أَحْمد بن عبد الله الصعبي قد ذكرته أثْنَاء ذكرالإمام زيد أَنه كَانَ القَاضِي من أَصْحَابه وَهُوَ أحد شُيُوخ الإِمَام يحيى بن أبي الْخَيْر وارتحل إِلَيْهِ من الْجند بعد وَفَاة شَيْخه الإِمَام زيد فَوقف عِنْده بسهفنة وَأخذ عَنهُ كتابي المراغي المعروفين بالحروف السَّبْعَة وشيئا من الْكتب المسموعات وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ هما مُحَمَّد وأسعد تفقها بأبيهما وَغَيره وَأخذ مُحَمَّد عَن ابْن أبي ميسرَة موطأ مَالك وَعنهُ أَخذ الْفَقِيه عبد الله بن يحيى الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله
ثمَّ صَار الْفِقْه إِلَى طبقَة أُخْرَى وغالب أَهلهَا من تلاميذ هذَيْن الْإِمَامَيْنِ اليفاعي وَابْن عبدويه وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن أبي عبد الله الْهَمدَانِي نسبا والزبراني بَلَدا نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من بادية الْجند يُقَال لَهَا زبران بِفَتْح الزَّاي وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَالرَّاء ثمَّ ألف وَنون وَهِي على أكمة مُرْتَفعَة من جِهَة يمن مغرب الْجند
أثنى ابْن سَمُرَة على هَذَا الْفَقِيه ثَنَاء كليا فَقَالَ حِين ذكر أَصْحَاب الْإِمَامَيْنِ من أعلاهم رُتْبَة وأكملهم طبقَة الإِمَام الْعَلامَة ثمَّ ذكره
قَالَ وَكَانَ فَقِيها فَاضلا وكما ذكر شهير الذّكر أَخذ فِي بدايته عَن أبي بكر بن جَعْفَر مقدم الذّكر ثمَّ كَانَ أول من لزم الدَّرْس على الإِمَام زيد وتفقه بِهِ وَلما علم كَمَاله وعدالته أذن لَهُ بالفتوى وَإِطْلَاق خطه عَن النَّوَازِل وَكَانَ يفضله على كَافَّة أَصْحَابه وَهُوَ أحد شُيُوخ صَاحب الْبَيَان وَلما هَاجر شَيْخه زيد بن عبد الله إِلَى مَكَّة ترافقا هُوَ والفقيه عبيد بن يحيى السهفني إِلَى تهَامَة فلحقا بِابْن عبدويه فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْمُهَذّب ومصنفه الْإِرْشَاد فِي أصُول الْفِقْه ثمَّ عادا إِلَى بلديهما وَلما عَاد الإِمَام زيد إِلَى
1 / 283