السلوك في طبقات العلماء والملوك
السلوك في طبقات العلماء والملوك
پوهندوی
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
د ایډیشن شمېره
الثانية
شرحها ذكر مَا أوردناه يدل على أَنه فَوق مَا حُكيَ عَنهُ
وَكَانَت وَفَاته مقتولا لأجل الْمُنْكَرَات الَّتِي كَانَ يَأْتِيهَا قَتله ابْن عَمه يزِيد بن الْوَلِيد بن عبد الْملك يَوْم الْخَمِيس لثلاث بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَعشْرين ومئة مدَّته سنة وشهران
ثمَّ قَامَ بِالْأَمر بعده قَاتله يزِيد بن الْوَلِيد أثنى عَلَيْهِ ابْن حزم قَالَ كَانَ فَاضلا قَامَ مُنْكرا للْمُنكر غير أَنه نقص الْجند عطاءهم فَسُمي يزِيد النَّاقِص وَلما قَامَ اسْتخْلف على الْيمن الضَّحَّاك بن وَائِل السكْسكِي واستقضى يحيى بن شُرَحْبِيل بن أَبْرَهَة
وَذكر أَنه كَانَ أول ملك فِي الْإِسْلَام نفى الْقَضَاء وَالْقدر على الْمُعْتَزلَة وَكَانَت وَفَاته بِالْحجَّةِ سنة سِتّ وَعشْرين ومئة مدَّته سِتَّة أشهر
ثمَّ قَامَ بِالْأَمر من بعده أَخُوهُ إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد فَلبث ثَلَاثَة أشهر وَلم يتم لَهُ أَمر فَخلع نَفسه وَبَايع لمروان بن مُحَمَّد بن مَرْوَان بن الحكم الْمُقدم ذكره فَبعث مَرْوَان مَكَان الضَّحَّاك عُرْوَة فَأَقَامَ تِسْعَة أشهر بِتَمَامِهَا
ثمَّ انْقَضتْ دولة بني أُميَّة وَذَلِكَ بقتل مَرْوَان ببوصير من أَرض مصر لَيْلَة الْجُمُعَة لثلاث عشرَة خلت من ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ومئة مدَّته خمس سِنِين وَشهر
قَالَ ابْن حزم وَكَانَت دولة بني أُميَّة على علاتها دولة عَرَبِيَّة لم يتخذوا مِنْهَا قَاعِدَة وَلَا أَكْثرُوا من احتجان الْأَمْوَال وَلَا بِنَاء الْقُصُور وَلَا استعلوا على الْمُسلمين أَن
1 / 180