Sullam Akhlaq al-Nubuwwah
سلم أخلاق النبوة
خپرندوی
دار القلم للتراث
د ایډیشن شمېره
الثانية-١٤١٩ هـ
د چاپ کال
١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
وفي حديث رواه الإمام أحمد "أن الله يسدد عن عبد اقترض لسرقة أو حريق أصابه، فيعوّض الله على صاحب الدين يوم القيامة، فيدعو الله بشيء فيضعه في كفنه، فترجح حسناته على سيئاته، فيدخل الجنة بفضل رحمته - أي بفضل رحمته لأخيه الذي أقرضه، وصبره عليه.
ففضل مَالكَ - وهو العفو - تقضي به حاجات الناس في القرض الحسن، فيكتب إنفاقًا للعفو. ولك أجر قد يعادل أجر الصدقة. ومالك لم يخرج من ملكك.
* ضرورة السداد
- فالَمِدينُ إذا مات شهيدا فالشهادة تكفّر كلّ سيئاته، إلاّ الدَّيْن.
حديث أبي قتادة "رواه مسلم"
- وقد امتنع النبي ﷺ عن الصلاة على رجل مات وعليه دين، حتى تحمل أحد الصحابة دَيْنَه.
فصلى النبي عليه "البخاري"
- وكان النبي ﷺ يكره أن يحتفظ بشيء
من الذهب أو الفضة عنده، إلاّ مالًا يدّخره لسداد دَيْن.
عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال:
" لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا يَسُرُّنِي أَنْ لَا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلَاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا شَيْءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ ". (البخاري. ٢٢١٤) .
* الجزاء على القرض
وقد جعل النبي ﷺ القرض كالصدقة.
"كل قرض صدقة" وفي بعض الروايات " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقْرِضُ مُسْلِمًا قَرْضًا مَرَّتَيْنِ إِلَّا كَانَ كَصَدَقَتِهَا مَرَّةً ". (ابن ماجة. ٢٤٢١) .
بل إنه ﷺ جعل أجر القرض - في بعض الأحوال - أعلى من أجر الصدقة.
"رأيت ليلة أن أسرى بي مكتوبًا على باب الجنّة الصدقة بعشر أمثالها. والقرض بثمانية عشر"
1 / 74