Sullam Akhlaq al-Nubuwwah
سلم أخلاق النبوة
خپرندوی
دار القلم للتراث
د ایډیشن شمېره
الثانية-١٤١٩ هـ
د چاپ کال
١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
اصبر يا محمد صبر داود الملك النبي.
اصبر على التبليغ، وعلى إقامة العدل بين الناس. وليصبر بعدلك وصبرك كل من كلفناه بمثلهما عن أمتّك.
اصبر وكُلّك ثقة أن الله الذي رعاك طفلًا لن يتخلَّى عنك نبيا.
* * *
ومن آيات القرآن في تربية النبي ﷺ
ما جاء في النهي عن مدّ نظره إلى متع الحياة ونعيمها.
﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ (١٣١ سورة طه)
والمنهي عنه هنا هو نظر الإعجاب. لماذا وسّع الله على هؤلاء الكفار - مع كفرهم.
وكلمة ﴿مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا﴾ أي جعلنا لهم من كل شيء زوجين.
من الفرس زوجين، ومن البيت زوجين، ومن الخدم زوجين.
ولا يتصوَّر عالم بسيرة النبي ﷺ وخلقه، بل ومبادئ اللغة العربية، أن النهي هنا عن النظر للزوجات.
حاش النبي الأعظم، ولو كان النظر للزوجات لتغير الضمير في قوله تعالى ﴿أَزْوَاجًا مِنْهُمْ﴾ وأصبح أزواجًا منهن. بنون النسوة لتوافق الزوجات.
وقد تكرر النهي عن نظر الإعجاب على من وسَّع الله عليه مع كفره وضلاله في سورة الحجر ٨٨ وقد علمنا أن الله يُؤدّب الأمَّة في صورة نبيها ﷺ.
لأن الآيات ما تزال عاملة إلى يوم القيامة.
* مازلنا مع القرآن يربي النبي ﷺ
ومن آيات القرآن التي ربّي بها النبي ﷺ وما زالت منهجًا لتربية أمته - نختار هذه الآية.
1 / 64