الوسائل الى تحقيق هذا الغرض ، الاستعانة عليه بقرائن الاحوال ، وتناسق الاحداث ، اللذين لا يتم بدونهما حكم على وضع.
وكان من حسن الصدف ، ان لا نخرج في اختيار النسق المطلوب عن الشاهد الصريح ، الذي بعثرته هذه المصادر نفسها ، في اطواء رواياتها الكثيرة المضطربة ، فكانت بمجموعها وعلى نقص كل منها ، أدلتنا الكاملة على ما اخترناه من تنسيق أو تحقيق ، وذلك أروع ما نعتز به من التوفيق.
ووقفنا في فلسفة الموقف عند مختلف مراحله وقفاتنا المتأنية المستقرئة الصبور ، التي لا تستسلم للنقل اكثر مما تحتكم للعقل. ورجعنا في كثير مما التمسنا تدقيقه ، الى التصريحات الشخصية التي جاءت ادل على الغرض من روايات كثير من المؤرخين.
وهي بعد بضاعتي المزجاة التي لا اريد منها الا ان تكون مفتاح بحوث جديدة ، من شأنها ان تكشف كثيرا من الغموض الذي دار مع قضية الحسن في التاريخ.
فان هي وفقت الى ذلك ، فقد أوتيت خيرا كثيرا.
وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب.
المؤلف
مخ ۲۲