139

لا نعهد مثله لغيره ، بما يسر له من الثراء الضخم الذي مهدته له بلاد الشام في عقدين كاملين من السنين وبما حظى به من صحب مساعير في هذا الميدان ، أمثال المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص. وكان ابن العاص هذا ، أعظم مصارع على هذا المسرح ، وهو الذي « ما حك قرحة الا نكأها ».

واستلحق الى هذين زياد بن عبيد الرومي الذي انتزعه من معسكر الحسن عليه السلام انتزاعته (1) المفضوحة في التاريخ ، فكانوا ثالوثه المخيف الذي فتن الناس وزلزل الدنيا وبلبل الاسلام. واخيرا فان الفتنة بمعناها الاعم ، هي موهبة معاوية التي لا يغلبه عليها ألمعي قط.

مخ ۱۵۹