154

مختارې مقالې د یونان په دیمی درامایي شعر کې

صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان

ژانرونه

أريد أن أواري أخي وأخاك، أجل هو أخوك وإن جحدت ذلك وأنكرته، وكذلك لن يلومني الناس لأني تركته غير مقبور.

اسمينا :

ماذا! أي أنتيجونا التعسة! أتقدمين على ذلك رغم أمر كريون!

أنتيجونا :

أله الحق أن يقطع ما يصل بيني وبين ذوي.

اسمينا :

آه! تدبري أيتها الأخت، إن أبانا وقد أثقله العار والبغض قد قضى أن فقأ عينيه بيده معاقبا نفسه على ما اقترف من إثم حين عرفه، وإنه لم يكد يفعل ذلك حتى استعانت هذه الملكة التي قضى عليها الشقاء المضاعف أن ترى نفسها في وقت واحد أما وزوجا حبلا مشئوما يستنقذها من آلام الحياة، ثم إن أخوين تعسين قد قتل كل منهما صاحبه وقضى عليهما موت واحد في يوم واحد. والآن وقد مكثنا وحيدتين في أسرتنا فانظري أي آخرة سيئة تنتظرنا، إذا اجترأنا خارجتين على القانون أن نخالف أمر السلطان ذي القوة والبأس. فكري في أنه ليس للنساء أن ينصبن الحرب للرجال، وأن الذين يأمرون أشد منا قوة وأن علينا أن نذعن لما يريدون ولو أنه كان أشق علينا وأعظم في نفوسنا أثرا. أما أنا فسأتوسل ما استطعت إلى الموتى أن يغفروا خطيئتي ولئن خنعت للقوة فأنا مطيعة لمن بيدهم السلطان؛ فإن من الخطل أن يعرض الإنسان لما لا يستطيع إنفاذه.

أنتيجونا :

لن ألح عليك بعد، ولئن أردت الآن أن تشاركيني فيما أريد أن أفعل فأنا لهذه الشركة رافضة، افعلي ما تؤثرين. أما أنا فموارية أخي، فإذا أديت هذا الواجب فما أجمل بي أن أموت، ولئن مت فإنما أنا صديقة لحقت بصديقها سأؤدي واجبا عدلا ملؤه التقوى؛ لأن الوقت الذي سأروق فيه إلى الموتى أطول من الوقت الذي سأروق فيه إلى الأحياء، فسأكون قرينته أبد الدهر، أما أنت فإن شئت فازدري ما يجل الآلهة.

اسمينا :

ناپیژندل شوی مخ