صحبه او صحابه
الصحبة والصحابة
ژانرونه
النصرة الشرعية
خاصة بالأنصار (الأوس والخزرج)، ومن في حكمهم كحلفائهم ومواليهم ونسائهم، والأنصار هم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أن ينصروه ويحموه كما يحمون أبناءهم ونساءهم وأنفسهم، واستقبلوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وواسوهم وجعلوهم مشاركين لهم في وطنهم وأموالهم، ولا يدخل في النصرة الشرعية أطفال الأنصار، حتى وإن رأوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجالسوه؛ لأنهم لم يقوموا بهذه النصرة لكونهم أطفالا، لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أوصى بأبناء الأنصار كما أوصى بأبناء المهاجرين، وهذا كاف في فضلهم، وتمتد النصرة الشرعية من بيعة العقبة الأولى إلى فتح الحديبية؛ لأنه بعد الحديبية فتح الله على المسلمين خيبر، وكثرت الأموال، وخف على الأنصار ما كانوا يجدونه من تحمل كثير من النفقات في نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه المهاجرين، وضيافة الوفود الذين يأتون إلى المدينة ونحو ذلك، فمن لم ينفق من الأنصار أو يقاتل أو يقم بالنصرة قبل الحديبية، وإنما فعل هذا بعد الحديبية فلا يدخل في النصرة الشرعية، وإنما يدخل في النصرة العامة للأسباب التي ذكرناها سابقا، وللأدلة القرآنية والحديثية التي سبقت أيضا، لكن الأنصار كلهم تقريبا قاموا بواجب النصرة الشرعية -إلا المنافقين- ولو لم يكن من نصرة شرعية إلا الخوف من مهاجمة الكفار للمدينة لكفى هذا في النصرة، وقد عاش أكثر الأنصار في تخوف إلى صلح الحديبية ثم أمن الناس بعد الصلح وأمنت الأنصار.
أما مسمى الأنصار فأطلق على الأنصار نصرة شرعية وأطلق لغويا على من بعدهم من أبنائهم وأحفادهم، وبقي هذا اللقب لغويا إلى يومنا هذا، فليس كل من أطلق عليه (أنصاري) قد قام بالنصرة الشرعية المقصودة في الكتاب والسنة، تلك النصرة التي اختصت بمن سبق ذكره من متقدميهم.
مخ ۲۵۵