صحبه او صحابه
الصحبة والصحابة
ژانرونه
وعندما بحثنا في تراجم المذكورين في كتب الصحابة ممن توفوا بعد عام 74ه وجدنا أغلبهم ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار ولا في حكمهم بل لم نستدرك عليه رضي الله عنه إلا اثنين تقريبا وهما أبو أمامة الباهلي وعبد الله بن أبي أوفى فهما من الصحابة وماتا بعد الثمانين، وقد يوجد غير هذين الواحد والاثنان ممن يغيب عن ذاكرة الصحابي جابر بن عبد الله لكن لو كان جابر بن عبد الله يرى أن الصحابة هم كل من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قال أنه لم يبق إلا فلان وفلان، ولقال: (بقي ناس كثير) لأن كل من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يومئذ بالمئات إن لم يبلغوا الآلاف، لكن لأن جابرا رضي الله عنه يعلم معنى الصحبة الشرعية لم يثبت إلا صحابة اثنين ممن يعلمهم أحياء يومئذ.
وعلى هذا يخرج من الصحابة من مات بعد عام 74ه ممن ذكر في تراجم الصحابة مثل أبي ثعلبة الخشني، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعتبة بن الندر الأسلمي، وواثلة بن الأسقع، وعبد الله بن الحارث الزبيدي، والمقدام بن معد يكرب الزبيدي، وعبد الله بن بسر المازني، وسفيان بن وهب الخولاني، وطارق بن شهاب، وعبد الله بن ربيعة بن فرقد الأسلمي، وعبد الله بن سرجس، وعبد الله بن ثعلبة، وعبيد الله بن العباس، وعتبة بن عبد السلمي، وعمرو بن حريث المخزمي، وقدامة ابن عبد الكلابي، وكثير بن العباس، والهرماس بن زياد، وسهل بن سعد، وأبو عنبة الخولاني، والسائب بن خلاد، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، ويوسف بن عبد الله بن سلام، ونحوهم ممن ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار وعلى هذا فليسوا من الصحابة عند الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري.
مخ ۱۳۸