85
وروج السلاطين التيموريون (لا سيما حسين بايقرا الذي حكم من عام 1469 إلى عام 1506) لتلك السياسة القائمة على التوسع الزراعي، من خلال استخدام الوقف لمنح الأراضي الزراعية غير المستغلة على نحو كاف لأسر الأولياء، وعندما انهارت الدولة التيمورية نفسها، تمسكت أسر الأولياء بمواردها الزراعية الثرية.
86
وعلى مدار القرنين الخامس عشر والسادس عشر، منحت الطريقة النقشبندية أعضاءها الكثر الموجودين بين الفلاحين والحضريين المستقرين الخدمات التي تقدمها الدول لرعاياها مثل الحماية من غارات الغزاة البدو، أو امتيازات مثل الإعفاء من الضرائب.
87
ونظرا لامتلاك شيوخ الطريقة ونوابهم قدرات روحانية ومادية، فقد احتفي بهم في الحكايات التي صورتهم وهم يعاقبون على نحو خارق للطبيعة أعداء الأتباع الموجودين تحت «حمايتهم».
88
وبعد أن ظهرت تلك الطريقة في القرن الثاني عشر كطريقة هادئة وفقيرة وشبه منظمة، أصبحت في القرن السادس عشر تنظيما فاحش الثراء، وشديد المركزية، تربطه صلات قوية بكل أسرة حاكمة صادفته. وتوثق الخطابات الباقية التي كتبها عبيد الله أحرار وأعضاء تنظيمه البيروقراطية البالغة الكفاءة التي ضاهت - بل فاقت أيضا في بعض الحالات - سلطة حكام المنطقة الرسميين.
89
وتظهر الخطابات الكثيرة الباقية، العملية الطابع على نحو مذهل، أن الطريقة كانت آلية لحل نزاعات الملكية والنزاعات القانونية؛ إذ كانت تقدم «تصاريح سفر» للمسافرين، وتقدم هبات نقدية للفلاحين وتخفيضات ضريبية للتجار.
ناپیژندل شوی مخ