سوفسطيقا لأرسطوطاليس

ابن زرعه d. 398 AH
85

سوفسطيقا لأرسطوطاليس

سوفسطيقا لأرسطوطاليس

ژانرونه

وأترى صدق أن يقال إنك كنت، فأنت إذن كنت الآن، أو تكون — هذا القول إذا قسم دل على معنى آخر، وذلك أنه حق أن يقال الآن إنك كنت، لكن ليس الآن. وأترى بحسب إمكان ما هو لك بالإمكان، وكذلك تكون أفعالك، وقد يمكنك وأنت غير ضارب بالعود أن تضرب؟ فأنت إذن ضارب عندما لست ضاربا. وإما أن تكون القوة التى على هذا ليس هى على أنه إذا كان غير ضارب أن يضرب، بل على أن يفعل إذا كان غير فاعل. وقد حل ذلك قوم على جهة أخرى، وهى أنه إذا سلم أنه يفعل بحسب ما يمكنه فليس يعرض إذن من ذلك أن يكون، وهو غير ضارب، ضاربا؛ وذلك أنه لم يسلم أنه يفعل كل ما يمكنه فعله لا محالة لأن ليس يفعل — بحسب ما يمكنه، وأن يفعل بحسب ما يمكنه لا محالة شيئا واحدا بعينه. إلا أنه بين أنهم لم يحلوا حلا جيدا، وذلك أن الأقاويل المأخوذة من شىء واحد بعينه حلها واحد بعينه، وهذا فليس بموافق فى جميع الأمور، ولا هو موجود لا محالة فى التى يسأل عنها، لكنه نحو السائل، لا نحو الكلمة.

[chapter 21: 21] 〈حل التبكيتات الناشئة عن النبرة〉

والمواضع التى من الشكل ليست ألفاظا ولا مما يكتب ولا من التى يتكلم بها: بل إن كان ذلك فى شىء منها فهو فى اليسير — ومثال ذلك هذا القول: أتراك فى الحقيقة لا تنقض البيت؟ فيقال: نعم. «فأن لا ينقض البيت» إذا هى سالبة: «أن ينقضه». فإذا كان الحق هو أنك لا تنقض البيت، فالبيت إذن سالبة. فأما كيف يكون نقضنا فهو معلوم: وذلك أن القول ليس يدل إذا قيل بحدة وضجر شديد وإذا قيل بتمهل تام بدلالة واحدة بعينها.

[chapter 22: 22] 〈حل التبكيتات الناشئة عن صورة القول〉

مخ ۹۳۴