«طوطو» تدل أحيأنا على «هذا»، وأحيانا على: «لهذا». وينبغى إذا بدلت أن تدل أما مع «موجود» فعلى: «هذا»، وأما مع «يكون»: فعلى: «لهذا ومثال ذلك: «يوجد» قوريسقوس، «يكون» قوريسقوس. وكذلك يجرى الأمر فى الأسماء المؤنثة وفى الأشياء التى يقال أنها أنية التفريغ، فإن لها ميلا إلى التذكير والتأنيث. وذلك أن جميع ما فى آخره «أو» أو «أون» فله مثل الأنحراف 〈الذى〉 يوجد لأسماء الأوأنى، مثال ذلك الخشب، الحبل. وما لم تكن كذلك فهى إما مذكرة، وإما مؤنثة. وقد نأتى بأفراد منها على أنحراف ومثال ذلك: أما الزق فهو اسم مذكر، وهو مائل إلى التأنيث؛ فلهذه العلة يكون الموجود والمتكون، فى الأشياء التى تجرى هذا المجرى، مختلفين كاختلاف هذه. وقد تشبه العجمة بجهة ما التبكيتات التى تكون من غير المتشابه إذا قيل إنها على مثال واحد، وذلك أن مثل ما يعرض لأولئك فى الأمور يقع لهؤلاء فى الأسماء أن يفعلوا عجمة، وذلك أن قولنا: الإنسان، وقولنا: أبيض، وهو أمر واسم.
فقد ظهر أنا إنما نروم تأليف السولوقسموس من هذه التصاريف المذكورة.
مخ ۸۸۰