386

سوډان

السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)

ژانرونه

ثم قال:

ويستدل من المباحث الحديثة التي قام بها موظفو مصلحة الري على إمكان اختيار طريق آخر للقناة فيه تخفيض عظيم للنفقات المقدرة آنفا، ولكن يحسن الآن اعتماد النفقات على التقدير الأكبر، وذلك إلى أن يتم قياس المناسيب اللازمة ووضع الأرقام والبيانات المحددة. أما إنجاز هذا العمل فيجب أن يكون حوالي سنة 1940 في نفس الوقت الذي يتم فيه سد بحيرة ألبرت.

ويقولون في وزارة الأشغال إن نتائج هذه المشروعات الثلاثة هي:

أولا:

منع ضياع في منطقة السدود منعا كليا في السنوات المنخفضة وجزئيا في السنين الآخرى.

ثانيا:

الاحتفاظ في بحيرة ألبرت بما كان يضيع في منطقة السدود من المياه حتى يتسنى إطلاقها في قناة السدود فيما بعد أثناء السنة ذاتها أو ادخارها بمثابة احتياطي لحاجة مصر في سنة ثانية دون أن يفقد منها شيء غير الخسائر المعتادة أثناء الجريان.

ثالثا:

تدبير وسيلة للتخلص من المياه الزائدة عن الحاجة أثناء الفيضانات العالية؛ إذ يصبح من المتيسر استبقاء الماء منحدرا في الوادي بحيث يمكن زيادة كميتها ونقصها حسب مطالب الزراعة في مختلف المواسم.

وعلى هذه النتائج الثلاث هناك نتيجة رابعة ولكنها عرضية، وهي حرمان الغياض من جانب عظيم عن المياه التي تتسرب إليها، وربما أدى ذلك إلى تصغير مساحتها كثيرا.

ناپیژندل شوی مخ