سوډان
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
ژانرونه
وكان السودانيون العرب أنفسهم يجندون كما فعل المهدي والدراويش، وكان هؤلاء العبيد يأخذون من قبائل الشلك والدنكا والنوبة.
وبعد استعادة السودان جند سردار الجيش المصري اللورد كتشنر باشا العبيد الذين كانوا مع الدراويش.
واتجه رأي ولاة الأمور الإنكليز إلى إنشاء مدارس في السودان لتخريج ضباط وموظفين سودانيين.
يرجع تاريخ إنشاء فرق العرب التي تتألف منها الآن قوة الدفاع السودانية إلى تسلم الحكومة السودانية «كسلا» من إمرة إيطاليا، بعد استعادة السودان، فإن الإيطاليين كانوا قد ألفوا من الأهالي فرقة من الباشبوزق، وهي فرقة غير نظامية ونصف عسكرية وتلبس ملابس بالسراويل ولها عمائم، فاستبقت الحكومة السودانية هذه الفرقة في كسلا. وفي أثناء الحرب الكبرى من سنة 1914 بدأت الحكومة السودانية في تأليف هذه الفرق، وقد عززتها بعد حل الأورط السودانية.
ومما يذكر هنا أن الجندي السوداني في الأورط المنحلة كان يجوز له البقاء في الخدمة العسكرية لمدة عشر سنوات أو 15 سنة، وكانت الحكومة المصرية تدفع له مرتبا أكثر من مرتب الجندي المصري.
وتقدر قوة الدفاع السودانية كلها بنحو 7 آلاف جندي يضاف إليها ملحقون وعمال وتعليمهم العسكري - أي تعليمهم حمل السلاح - يزيد على تعليم الخفراء عندنا قليلا. (11-1) الجيش الإنكليزي
أما الجيش الإنكليزي فيتألف الآن من أورطتين. وعند البلاغ الذي وجهه اللنبي في نوفمبر سنة 1924 إلى وزارة المغفور له سعد زغلول باشا سافرت أورطة إنكليزية من مصر إلى بورسودان.
هذا ومع الأورطتين الإنكليزيتين طوبجية ودبابات وسلاح طيران، وتوجد أورطة في الخرطوم وأورطة في أركويت. تتبادلان هذين الموقعين كل ستة أشهر.
من قوة الدفاع. (11-2) أمر الحاكم العام
في 17 يناير سنة 1925، وفي حفلة رسمية أذاع الحاكم العام للسودان المنشور الآتي بيانه ننقله عن جريدة «حضارة السودان» وهذا نصه:
ناپیژندل شوی مخ