سبل السلام
سبل السلام
ایډیټر
محمد صبحي حسن حلاق
خپرندوی
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
شمېره چاپونه
الثالثة
د چاپ کال
۱۴۳۳ ه.ق
د خپرونکي ځای
السعودية
ژانرونه
د حدیث علوم
(وِكاءُ) بكسرِ الواوِ والمدِّ (السَّهِ) بفتحِ السين المهملةِ، وكسرِ الهاءِ هي الدُّبُر، والوكاءُ ما يربطُ بهِ الخريطةُ أو نحوهَا.
(فَإِذَا نَامَتِ العَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الوكَاءُ) أي: انحلَّ، (رواهُ أحمدُ والطبرانيُّ. وزادَ) الطبرانيُّ: (ومَنْ نامَ فَلْيَتَوَضأْ. وهذِهِ الزيادةُ في هذا الحديثِ) وهي قولُهُ: (ومنْ نامَ فليتوضأ) (عندَ أبي دَاوُدَ مِنْ حديثِ عَليٍّ ﵇ ولفظهُ: "العينُ وكاءُ السَّهِ، فمنْ نامَ فليتوضأ"، (دونَ قولهِ: اسْتَطْلَقَ الوِكَاءُ. وفي كِلا الإسنادَيْنِ ضَعْفٌ). إسنادِ حديثِ معاويةَ، وإسنادِ حديثِ عليٍّ، فإنَّ في إسنادِ حديثِ معاويةَ: بقيةَ عنْ أبي بكرٍ بن أبي مريمَ، وهوَ ضعيفٌ، وفي حديث عليٍّ أيضًا: بقيةُ عن الوَضِينِ بن عطاء؟.
قالَ ابنُ أبي حاتمٍ (^١): سألتُ أبي عنْ هذينِ الحديثينِ فقالَ: ليسا بقويَّيْنِ. وقالَ أحمدُ (^٢): حديثُ عليٍّ أثبتُ منْ حديثِ معاويةَ. وحَسَّنَ المنذريُّ، والنوويُّ، وابنُ الصَّلاحِ حديثَ عليٍّ (^٣) ﵇.
والحديثانِ يدلَّانِ على أن النَّومَ ليسَ بناقضٍ بنفسهِ، وإنَّما هوَ مَظَنَّةُ النقضِ، فَهُمَا مِنْ أدلَّةِ القائلينَ بذلكَ، ودليلٌ [على] (^٤) أنهُ لا ينقضُ إلا النومُ المستغرِقُ، وتقدَّمَ الكلامُ في ذلكَ. وكانَ الأَوْلَى بحسنِ الترتيبِ أنْ يذْكُرَ المصنفُ هذا الحديثَ عَقِبَ حديثِ أنسٍ في أولِ بابِ النواقضِ كما لا يَخْفَى.
١٤/ ٧٤ - وَلأبي دَاوُدَ (^٥) - أَيْضًا - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ مَرْفُوعًا: "إِنَّمَا الْوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا". [منكر]
(^١) في "العلل" (١/ ٤٧ رقم ١٠٦).
(^٢) ذكره الحافظ في "التلخيص" (١/ ١١٨ رقم ١٥٩).
(^٣) وحسَّنه الألباني في "الإرواء" (رقم ١١٣).
(^٤) في (أ): "في".
(^٥) في "السنن" (١/ ١٣٩ رقم ٢٠٢).
قلت: وأخرجه الترمذي (١/ ١١١ رقم ٧٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ١٥٧ رقم ١٢٧٤٨)، والدارقطني (١/ ١٥٩ رقم ١)، والبيهقي (١/ ١٢١)، وأحمد (١/ ٢٥٦) وهو منقطع؛ لأن أبا خالد الدالاني لم يسمع من قتادة. وانظر: "مختصر أبي داود" (١/ ١٤٤ رقم ١٩٠) للمنذري، فقد تكلم على الحديث فأجاد وأفاد.
والخلاصة: أنه حديث منكر، واللَّه أعلم.
1 / 281