مذ صرتَ من أبنائهم ... صارت قيودُهم من الصَّفصاف
ولما صار معتقلًا في الحبس كتب إلى الوالي:
بيدي أيها الأمير الأريبُ ... لا لشيء إلا لأني غريبُ
أو لأمّ لها إذا ذكرتني ... دم قُلب بدمعِ عينٍ يذوب
إن أكن قبل أن رأيتك أخطأ ... ت فإني على يديك أتوب
عائبُ عابني لديك ومنه ... خُلقتْ في ذوي العيوب العيوبُ
قيل: كان للوالي الذي حبس المتنبي ولد صغير فسمع به، فدخل لينظره، فرآه منزعجًا من القيود مضطربًا، فقال له: اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل: وهذه موضوعة، لأنها نقلت عن أحد أبناء الخلفاء العباسية، وكتب إليه من السجن قصيدة يستعطفه بها أولها:
1 / 35