د اجري پوښتنې د ابي داود لپاره
سؤالات الآجري لأبي داود
پوهندوی
محمد علي قاسم العمري
خپرندوی
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٣هـ/١٩٨٣م
د خپرونکي ځای
المملكة العربية السعودية
٥٣٨- سألت أبا دَاوُد عَن حَجَّاج الأسود١، قَالَ: "هَذَا القَسْملي٢ يقال لَهُ: زِقُّ العَسَل لفضله. قيل كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: ثقة" «() .
٥٣٩- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَلَّف ابْن داود٣ أربعمائة دِينَار، وبعث إِلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبَّاد٤ بيد نصر بْن عَلِي٥ مائة دينار فقبلها" «) ٦.
١ حجاج الأسود وهو حجاج بن أبي زياد، ويعرف بزق العسل بصري، كان ينزل القسامل.
قلت: تقدم أن عبد الغني بن سعيد خلطه بحجاج الباهلي وقد وهم في ذلك، وكذا فإن يعقوب بن سفيان جعلهما واحدًا حيث قال: حجاج الأسود الباهلي ثقة حسن الحديث، والصواب التفرقة، وهو ما ذهب إليه ابن أبي حاتم وغيره.
قال الذهبي: "روى عن ثابت البناني وما روى عنه فيما أعلم إلا مستلم بن سعيد، نكرة".
قلت: وفيما قاله نظر، بل روى عن ثابت البناني وجابر بن زيد وأبي نضرة وآخرين، وروى عنه حماد بن سلمة وجريري بن حازم وروح بن عبادة وآخرون، وقد وثقه أحمد وابن معين وابن حبان.
انظر: المعرفة والتاريخ مع التعليق ٢/١٢٧، ٦٦٤، الجرح والتعديل ١/٢/١٦١، موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/٥٩، ميزان الاعتدال ١/٤٦٠، لسان الميزان ٢/١٧٥.
٢ بفتح القاف وسكون السين وفتح الميم وفي آخرها لام نسبة إلى القساملة بفتح القاف وهي قبيلة من الأزد نزلت البصرة فنسبت المحلة إليها أيضًا. انظر: اللباب ٣/٣٧.
«() انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/٥٩، لسان الميزان ٢/١٧٥.
٣ عبد الله بن داود بن عامر الخريبي، تقدم.
٤ محمد بن عباد المهلبي تولى الإمارة بالبصرة. انظر: تاريخ بغداد ٢/٣٧١.
٥ نصر بن علي الجهضمي الصغير، تقدم.
«) انظر: تهذيب الكمال ٤/٧٨.
٦ وفي هذا إشارة إلى أن ابن داود لم يكن من أهل العفة. قال يعقوب بن سفيان: "قال لي محمد بن عبد الله الأنصاري استقبلني الأفطس يومًا فقال: من أين؟ قلت: من عند ابن داود فقال لي: إذا ذهبت إليه فاحمل كسرة خبز في كمك فأره ثم حركه وأره فإنه يتبعك إلى حيث ذهبت".
على أن الحافظ المزي ذكر له قصة ردِّه لأموال بعث إليه بها السلطان لأنها من أموال الصدقة وهي: من حق الأصناف الثمانية وهو ليس منهم، وقال: "لو كانت من أموال الخراج لأخذتها".
وفي هذا أيضًا ما يشير إلى أنه كان ممن يتحرى في مكسبه، ولو لم يكن متعففًا لأخذها.
انظر: المعرفة والتاريخ ٣/٤٩، تهذيب الكمال ٤/٧٨، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٧/٣٧٩.
1 / 339