٣٤٦- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيادٍ التازي١ فَقَالَ: "زِيَاد أَبُو عُمَر٢ هُوَ ابن أبي عمار"٣. وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يَروِ عَن هشامٍ بْن عَمروٍ الفزاري٤ غير

١ هكذا رسمها في المخطوط، ولم أتبين هل هي التازي بالتاء والزاي أو النازي أو القاري بالقاف والراء أو غير ذلك، علمًا أنني راجعت هذه النسب في مواضعها ولم أعثر له على اسم. والذي يظهر لي أنه: زياد بن ميمون أبو عمار، يقال له زياد أبو عمار البصري، وزياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان، يدلسونه لئلا يعرف في الحال. هكذا في الميزان. وجاء في مجروحي ابن حبان: زياد بن ميمون الثقفي من أهل البصرة، كنيته أبو عمار وهو الذي يقال له زياد بن أبي عمار. ٢ هكذا في المخطوط وفي التاريخ الكبير أبو عمارة، وأشار المحقق إلى أنه في هامش الأصل أبو عمار، وجاء في مجروحي ابن حبان، والميزان، ولسان الميزان أبو عمار، وأظنه الصواب. ٣ جاء في المخطوط: عمارة وهو تحريف، والصواب بحذف التاء الأخيرة. انظر: التاريخ الكبير ٢/١/ ٣٧٠، مجروحي ابن حبان ٣٠٥، ميزان الاعتدال ٢/٩٠، لسان الميزان ٢/٤٩٧. ٤ هشام بن عمرو الفزاري مقبول من الخامسة/٤. قال أبو داود: هو أقدم شيخ لحماد بن سلمة. قلت: وبقول أبي داود المنصوص عليه قال البخاري، وابن معين ثم تبعهما الذهبي بعد، ولم أر من خالف. أما قول ابن حجر فيه مقبول ففيه نظر، فالمذكور وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو داود وابن حبان، ولم أر من ذكره بجرح. على أن عمرو بن هشام ليس له إلا حديث واحد: وهو حديث علي في القول بعد الوتر: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك"، الحديث... وراوه عنه حماد، وقال ابن معين: "هذا الحديث لم يروه غيره، يعني حماد بن سلمة". والمقبول عند ابن حجر هو: من ليس له من الحديث إلاّ القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بمقبول حيث يتابع، فالقيد الأخير يخرج صاحبنا من أن يكون مقبولًا، فكيف إذا وثقه أئمة النقد بل ووالمشدّد منهم. انظر: التاريخ الضغير في باب من لم يرو عنه إلاّ واحد ٣٠٩، الجرح والتعديل ٤/٢/٦٤، تهذيب الكمال ٨/٤٥، ميزان الاعتدال ٤/٣٠٤، تقريب التهذيب ٣٦٤.