الحوضِيَّ. قَالَ: "قَالَ بُنْدار١: لولا فَرَقي٢ من آل عَمْرو بْن عَاصِم لتركتُ حَدِيثَه"٣ «) . ٢٩٤-سئل أَبُو دَاوُدَ عَن وهب بْن مُحَمَّد البُناني٤ فَقَالَ: "كتبتُ عَنْهُ، وَكَانَ قدريًا". ٢٩٥- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كتبتُ عَن بَكَّار السِّيرِيْنِيِّ٥ وطَرْحتُه"٦.

١ محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبو بكر بندار، مات سنة ٢٥٢هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب ٢٩١. ٢ قال في اللسان: الفرق بالتحريك، الخوف والفزع. اللسان ١١/١٨٠. ٣ رد الحافظ الذهبي على بندار بقوله: كذا قال فيك يا بندار أبو داود: قال: "لولا سلامة في بندار لتركت حديثه". ويجدر بالذكر أن الذهبي قال في عمرو المذكور: "صدوق مشهور من علماء التابعين". قلت: ومثل هذا لا يستحسن من بندار ﵀ إذ ليس في ديننا ما يدعو إلى مداراة الآخرين، وخاصة في أمور الدين ذاتها. انظر: ميزان الاعتدال ٣/٢٦٩. «) تهذيب الكمال ٦/٤٠، ميزان الاعتدال ٣/٢٦٩، تهذيب التهذيب ٨/٥٨. ٤ وهب بن محمد البناني نسبة إلى بنانة بن سعد، وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها، البصري روى عنه أبو حاتم وقال فيه: لا بأس به. انظر: الجرح والتعديل ٤/٢/٢٩، اللباب ١/١٧٨. ٥ بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني، حدث عن ابن عن، مات سنة ٢٢٤هـ. قال البخاري: "يتكلمون فيه". انظر: التاريخ الكبير ١/٢/١٢٢، مجروحي ابن حبان ١/١٩٧. ضعفاء العقيلي ١/٥٥، ميزان الاعتدال ١/٣٤١. ٦ وفي هذا دلالة على الأمانة العلمية التي كان يتمتع بها أبو داود فإذا ما روى عن أحد ثم ثبت له ما يعاب به عليه ترك حديثه، وهذا شأن الأئمة المنصفين.