Sū' al-Khuluq
سوء الخلق
خپرندوی
درا بن خزيمة
د ایډیشن شمېره
طبعة ثانية منقحة ومزيدة
ژانرونه
معروفا - أتبعه بالمن والأذى، والإدلال علىمن أحسن إليه.
وذلك الصنيع خلق ساقط، لا يليق بأولي الفضل، ولا يحسن بأهل النبل، فالمنة تصدع قناة العزة، فلا يحتملها ذوو المروءات إلا حال ضرورة، ولا سيما منة تجيء من غير ذي طبع كريم، أو قدر رفيع.
قال - تعالى ـ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾ [البقرة:١٤] .
وعن أبي ذر ﵁ عن النبي ﷺ قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم" قال: فقرأها رسول الله ﷺ، ثلاث مرات.
قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟
قال: "المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب" ١.
قال رجل لبنيه: "إذا اتخذتم عند رجل يدا فانسوها"٢.
وقالوا: "المنة تهدم الصنيعة"٣.
وقال ابن عباس ﵄: "لا يتم المعروف إلا بثلاث، بتعجيله، وتصغيره، وستره؛ فإذا أعجله هنأه، وإذا صغره عظمه، وإذا ستره تممه"٤.
١ رواه مسلم١٠٦. ٢ عيون الأخبار ٤/١٧٧. ٣ عيون الأخبار ٤/١٧٧. ٤ عيون الأخبار ٤/١٧٧.
1 / 40