106

Sū' al-Khuluq

سوء الخلق

خپرندوی

درا بن خزيمة

د ایډیشن شمېره

طبعة ثانية منقحة ومزيدة

ژانرونه

"وأسمع رجل ابن هبيرة فأعرض عنه، فقال: إياك أعني، فقال له: وعنك أعرض"١.
١٩ـ نسيان الأذية:
وذلك بأن تنسى أذية من نالك بسوء؛ ليصفو قلبك له، ولا تستوحش منه٢؛ فمن تذكر إساءة إخوانه لم تصف له مودتهم، ومن تذكر إساءة الناس إليه لم يطب له العيش معهم؛ فانس ما استطعت النسيان"٣.
٢٠ـ العفو والصفح ومقابلة الإساءة بالاحسان:
فهذا سبب لعلو المنزلة، ورفعة الدرجة، وفيه من الطمأنينة، والسكينة، والحلاوة، وشرف النفس، وعزها، وترفها عن تشفيها بالانتقام - ما ليس شيء في المقابلة والانتقام٤.
قال النبي ﵊: "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا" ٥.
وقال عمر بن عبد العزيز ﵀: "أحب الأمور إلى الله ثلاثة: العفو عند المقدرة، والقصد في الجدة، والرفق بالعبدة"٦.
"وعن داود بن الزبرقان قال: قال أيوب: لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عنهم"٧.

١ أدب الدنيا والدين، ص٢٥٣.
٢ انظر: مدارج السالكين٢/٣٢٨.
٣ انظر: هكذا علمتني الحياة للسباعي١/٤٥.
٤ انظر: مدارج السالكين٢/٣٠٣.
٥ رواه مسلم٤/٢٠٠١، رقم٢٥٨٨ عن أبي هريرة.
٦ روضة العقلاء، ص ١٣١.
٧ روضة العقلاء، ص ١٣١.

1 / 110