Studies in the Style of the Quran
دراسات لأسلوب القرآن الكريم
خپرندوی
دار الحديث
د ایډیشن شمېره
بدون
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
وفي كتاب (درة التنزيل، غرة التأويل) للإسكافي ص ٣٢٥: «إذا قصد توكيد معنى الشرط الذي تضمنته (إذا) لقوة معنى الجزاء استعملت (ما) بعدها، وإذا لم يقصد ذلك لقرب معنى الجزاء من الشرط لم يستعمل (ما) بعدها، فقوله تعالى: ﴿حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم﴾ ٤١: ٢٠ شهادة السمع وسائر الجوارح من المعاني القوية التي لا يقتضيها الشرط الذي هو المجيء: ألا ترى استنكارهم لها حتى قالوا لجلودهم: لم شهدتم علينا؟ فأجابوا بأن قالوا: ﴿أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء﴾، وليس كذلك: ﴿حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها﴾ لأن المجيء يقتضي فتح الأبواب» وانظر الإتقان ١: ١٤٩، الكشاف ٣: ٣٨٩، البحر ٧: ٤٩٢.
(فإذا)
كل ما جاء في القرآن من (فإذا) - (إذا) فيه شرطية ظرفية صرح بجوابه إلا في خمسة مواضع حذف فيها جوابها لدلالة المقام عليه، وهي:
١ - ﴿فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد الحرام كما دخلوه أول مرة﴾ [١٧: ٧]. جواب (إذا) محذوف يدل عليه جواب (إذا) الأولى، تقديره: بعثناهم عليكم. [البحر ٦: ١٠].
٢ - ﴿فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان﴾ [٥٥: ٣٧] جواب (إذا) محذوف، أي فما أعظم الهول. [البحر ٨: ١٩٥].
٣ - ﴿فإذا النجوم طمست* وإذا السماء فرجت * وإذا الجبال نسفت* وإذا الرسل أقتت* لأي يوم أجلت﴾ [٧٧: ٨ - ١٢]. جواب (إذا) محذوف؛ لدلالة ما قبله عليه، تقديره: إذا كان كذا وكذا وقع ما توعدون. [البحر ٨: ٤٠٥].
1 / 204