209

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

خپرندوی

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرونه

كما أنهم وضعوا وظائف مختلفة للتأليف والتفريق وقضاء حوائج الناس وما يحتاج إليه الإنسان في كل وقت، وللتسخير، وإلقاء البغضاء والفرقة، وخراب الأمكنة والدور، وتسليط العذاب على الأعداء، وجلب الغائب، وتغييب الحاضر وغيرها من الأمور السحرية الطلسمية، فتعاهدوا الأربعينات وغيرها، واعتزلوا في الخلوات والجبال للحصول على أسرار الحروف، ولتسخير الأرواح والملائكة، فيقول الشيخ محمد الشافعي الخلوتي: " إذا أردت ألفة بين أثنين مثلًا أو فرقة أو غير ذلك فابدأ بعون الله باسم ملك أرضي ثم المطلوب ثم الطالب أجرفًا متفرقة. . . وأعلم أن ذلك الملك يصير ملازمًا لذلك الشخص مشتحوذًا عليه لا يفارقه أبدًا من محبة وعقد شهوة ومرض عضو مخصوص وابطاله، ولو وكلته بنقل الجبال لنقلها، وبالبحار لنسفها فإنه عمل صحيح معمول به لا يتغير ولا يتبدل ... . ثم يقول بعد ذكره: إني كشفت لك السر المكتوم عن كثير من الناس لا يصل إليه إلا آحاد العلماء الراسخون وأفراد الحكماء الحاذقون " (١). وأما علي أبو حي الله المرزوقي صاحب " الجواهر اللماعة " فأيضًا أورد في كتابه أورادًا نادى فيها أسماء لم ينزل الله بها من سلطان، فطلب منها قضاء الحاجة والشفاء والنصر وغيرها، فيقول: " تصوم لله سبعة أيام برياضة تامة. . . وتقول: اللهم إني أسألك يا لهويش ويا طهبوش ويا يوش ويا فهليوش أسألك اللهم بحق هذه الأسماء والأسرار التي ألقيتها في قلب نبيك محمد ﷺ وكسيته من جلال لطفك وهديته بطهارة قدسك أن تسخر لي روحانية خدام أسمك اللطيف المبارك العلوية والسلفية يكونون عونًا لي على ما أريد وهو كذا وكذا، أجب يا عبد اللطيف وأنت يا شعاع يا شعضوض بحق ما تعرفونه من سرّ هذا الاسم اللطيف وشريف علمه الأعظم وذكر جلاله: وأذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفًا خبيرا، أقضوا

(١) السر الظروف في علم بسط الحروف للشيخ محمد الشافعي الخلوتي ص ٤٥ ط مصطفى البابي الحلبي القاهرة ١٣٧٠هـ.

1 / 216