Studies in Sufism
دراسات في التصوف
خپرندوی
دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
ژانرونه
يعود " (١).
والبدعة تفضي إلى بدعة، بل إلى بدع ومستحدثات، وليس لها نهاية، كما أن السيئة تفضي وتؤدي إلى سيئة وسيئات أخرى.
فمن ثمار الوجد ولواحقه: الرقص، فيقول السهروردي:
" ربما صار الرقص عبادة بحسن النية إذا نوى به استجمام النفس " (٢).
ويقول عماد الدين الأموي:
" لا بأس بالرقص في السماع إذا لم يكن فيه تكسّر " (٣).
ويكتب الفيتوري:
" يجوز الرقص في السماع إذا كان من تواجد وحالة " (٤).
ويصرح ابن عجيبة الحسني:
" والأصل في الرقص هو الإباحة. . . وقد صح القيام والرقص في مجالس الذكر والسماع عن جماعة من أكابر الأئمة.
وقد تواتر النقل عن الصوفية قديمًا وحديثًا، شرقًا وغربًا، أنهم كانوا يجتمعون لذكر الله ويقولون ويرقصون، ولم يبلغنا عن أحد من العلماء المعتبرين أنه أنكر عليهم.
وقد رأيت بفاس بزاوية الصقليين جماعة يذكرون ويرقصون من صلاة العصر يوم الجمعة إلى المغرب، مع توفر العلماء، فلم ينكر أحد عليهم " (٥).
وقد أحل الرقص أبو حامد الغزالي أيضًا في إحيائه (٦).
وأما أبو الحسن الخرقاني فيعرّف ويمدح الرقص بقوله:
" الرقص هو مشاهدة ما تحت الثرى بوقوع القدم على الأرض، ومشاهدة العرش
(١) كتاب اللمع للطوسي ص ٣٥٦، ٣٥٧. (٢) عوراف المعارف للسهروردي ص ١٨٠. (٣) حياة القلوب لعماد الدين الأموي ص ١٧٩ بهامش قوت القلوب. (٤) الوصية الكبرى للفيتوري ص ١٩. (٥) الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ص ١٩٢، ١٩٣. (٦) أنظر إحياء علوم الدين للغزالي ج ٢ ص ٢٧٨.
1 / 192