155

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

خپرندوی

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرونه

ونقل الوزير لسان الدين بن الخطيب عن أبي علي الروذباري أنه سئل عن حقيقة السماع فقال: " المنطق الذي ظهر الحق به، ونطق به في الأزل " (١). والقشيري ذكر عنه أنه سئل عن السماع فقال: " مكاشفة الأسرار إلى مشاهدة المحبوب " (٢). ونقلوا عن ذي النون المصري أنه قال: " السماع وارد حق يزعج القلوب إلى الله " (٣). ونقل القشيري عنه أنه سئل عن الصوت الحسن فقال: " مخاطبات وإشارات أودعها الله تعالى كل طيب وكل طيبة " (٤). وهو الذي روى عن بعض المتصوفة أنه سئل عن السماع فقال: " بروق تلمع ثم تخمد، وأنوار تبدو ثم تخفى، ما أحلاها لو بقيت مع صاحبها طرفة عين، ثم أنشأ يقول: خطرة في السر منه خطرت ... خطرة البرق ابتدى ثم أضمحل أيّ زور لك لو قصدًا سرى ... ومسلم بك لو حقًا فعل (٥). ونقلوا عن السري السقطي أنه قال: " تطرب قلوب المحبين إلى السماع، وتخاف قلوب التائبين، وتكاب قلوب المشتاقين " (٦). ونقل الغزالي عن أبي الحسين الدراج أنه قال: " جاء بي السماع في ميادين البهاء فأوجدني وجود الحق عند العطاء، فسقاني بكأس

(١) روضة التعريف للوزير لسان الدين بن الخطيب ص ٢٧٠. (٢) الرسالة القشيرية ج ٢ ص ٦٤٩. (٣) كشف المحجوب للهجويري ص ٦٥٢. (٤) أنظر الرسالة القشيرية ج ٢ ص ٦٤٥. (٥) أيضًا ص ٦٥٧. (٦) الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ص ١٨٤.

1 / 162