77

Studies in Quranic Sciences - Muhammad Bakr Ismail

دراسات في علوم القرآن - محمد بكر إسماعيل

خپرندوی

دار المنار

د ایډیشن شمېره

الثانية ١٤١٩هـ

د چاپ کال

١٩٩٩م

ژانرونه

معنى وضده، ولا وجه يخالف معنى وجه خلافًا ينفيه ويضاده، كالرحمة التي هي خلاف العذاب"١. ويؤيده أحاديث، منها: قرأ رجل عند عمر بن الخطاب ﵁ فغيَّرَ عليه، فقال: لقد قرأت على رسول الله ﷺ فلم يغيِّر علي، قال: فاختصما عند النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: "بلى"، قال: فوقع في صدر عمر شيء، فعرف النبي ﷺ ذلك في وجهه قال: فضرب صدره وقال: "أبعد شيطانًا" -قالها ثلاثًا، ثم قال: "يا عمر، إن القرآن كله صواب ما لم تجعل رحمة عذابًا، أو عذابًا رحمة" ٢. وعن بسر بن سعيد أن أبا جهيم الأنصاري أخبره أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول الله ﷺ، وقال الآخر: تلقيتها من رسول الله ﷺ، فسألا رسول الله ﷺ عنها، فقال رسول الله ﷺ: "إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن المراء فيه كفر" ٣. وعن الأعمش قال: قرأ أنس هذه الآية: "إن ناشئة الليل هي أشد وطئًا وأصوب قيلًا". فقال له بعض القوم: يا أبا حمزة، إنما هي "وأقوم"، فقال: أقوم، وأصوب وأهيأ واحد٤. وعن محمد بن سيرين قال: نُبِّئْتُ أن جبرائيل وميكائيل أتيا النبي ﷺ، فقال له جبرائيل: اقرأ القرآن على حرفين، فقال له ميكائيل:

١ انظر الإتقان ج١ ص٤٧. ٢ أخرجه أحمد بإسنادٍ رجاله ثقات، وأخرجه الطبري. ٣ رواه أحمد في "المسند" ورواه الطبري، ونقله ابن كثير في "الفضائل"، والهيثمي في "مجمع الزوائد" وقال: رجاله رجال الصحيح. ٤ رواه الطبري وأبو يعلى، والبزار، ورجاله رجال الصحيح.

1 / 81