188

Studies in Quranic Sciences - Muhammad Bakr Ismail

دراسات في علوم القرآن - محمد بكر إسماعيل

خپرندوی

دار المنار

د ایډیشن شمېره

الثانية ١٤١٩هـ

د چاپ کال

١٩٩٩م

ژانرونه

ولا شكَّ أن البحث عن الحقائق من أوجب الواجبات، وهو يؤدي حتمًا إن شاء الله تعالى إلى الوصول إليها من غير تقليد، فيكون إيمانه بها أتمَّ وأكمل من إيمان المقلد قطعًا. قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ ١. ٣- وفي وجود المتشابه نوع ابتلاء من الله تعالى، ليعلم العبد من نفسه هل هو مؤمن بما أخبره الشارع به من الأمور الغيبية التي لا مجال للعقل فيها، أم هو لا يزال في الطريق إلى هذا الإيمان السامي الذي جعله الله أوَّل أوصاف المتقين في سورة البقرة حيث قال: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْب﴾ . وهذه الحكمة ظاهرة في المتشابِه الذي استأثر الله بعلمه، وما ليس للعباد فيه علمٌ كافٍ بوقته وقدرته ونوعه وحقيقته.

١ الزمر: ٩.

1 / 192