108

Studies in Quranic Sciences - Muhammad Bakr Ismail

دراسات في علوم القرآن - محمد بكر إسماعيل

خپرندوی

دار المنار

د ایډیشن شمېره

الثانية ١٤١٩هـ

د چاپ کال

١٩٩٩م

ژانرونه

بها، وكان عثمان يتعاهدهم، فكانوا إذا تدارؤا في شيء أخروه، قال محمد: فظننت إنما كانوا يؤخرونه لينظروا أحدثهم عهدًا بالعرضة الأخيرة، فيكتبونه على قوله".
خطة عثمان في نسخ المصاحف: وحدَّد عثمان مع هؤلاء الكُتَّاب ﵁ الأسس التي يعتمدون عليها في نسخ المصاحف، تتلخَّص فيما يأتي: ١- "لا يُكْتَب شيء إلّا بعد التحقق من أنه قرآن. ٢- لا يكتب شيء إلّا بعد العلم بأنه استقرَّ في العرضة الأخيرة. ٣- لا يكتب شيء إلّا بعد التأكُّد من أنه لم يُنْسَخ. ٤- لا يكتب شيء إلّا بعد عرضه على جمع من الصحابة. ٥- إذا اختلفوا في شيء من القرآن كتبوه بلغة قريش. وقد اختلفوا في "التابوت والتابوه" فقال القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرُفِعَ الخلاف إلى عثمان، فقال اكتبوه "التابوت"، فإنه نزل بلسان قريش. ٦- يحافظ على القراءات المتواترة، ولا تكتب قراءة غير متواترة. ٧- اللفظ الذي لا تختلف فيه وجوه القراءات يرسم بصورة واحدة. ٨- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات، ويمكن رسمه في الخطِّ محتملًا لها كلها -يكتب برسم واحد، مثل قوله تعالى: ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ . فإنها تصلح أن تقرأ بالقراءة الأخرى "فتثبتوا"؛ لأن الكتابة كانت خالية من النقط والشكل، ومثلها: ﴿وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا﴾ . فإنها تصلح أن تقرأ بالقراءة الأخرى "ننشرها".

1 / 112