Studies in Quranic Sciences - Fahd Al-Roumi
دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي
خپرندوی
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
د ایډیشن شمېره
الثانية عشرة ١٤٢٤هـ
د چاپ کال
٢٠٠٣م
ژانرونه
في الانتصار: "ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم فقد كان جبريل يقول: ضعوا آية كذا في موضع كذا وقال ابن الحَصَّار ترتيب السور ووضع الآيات مواضعها إنما كان بالوحي كان رسول الله ﷺ يقول: "ضعوا آية كذا في موضع كذا" وقد حصل اليقين من النقل المتواتر بهذا الترتيب من تلاوة رسول الله ﷺ ومما أجمع الصحابة على وضعه هكذا في المصحف"١.
١ الإتقان: السيوطي ج١ ص٦١، ٦٢.
طريق معرفة بداية الآية ونهايتها:
للعلماء في طريق معرفة بداية الآية ونهايتها قولان:
القول الأول:
أنه لا سبيل إلى معرفة بدايات الآيات ونهاياتها إلا بتوقيف من الشارع؛ لأنه ليس للقياس والرأي مجال فيه وإنما هو محض تعليم وإرشاد من الرسول ﷺ واستدلوا على ذلك بأدلة منها:
١- النصوص الواردة عن الرسول ﷺ بتحديد عدد الآيات في بعض السور أو تحديد مواضعها كقوله ﵊ عن الفاتحة: "هي السبع المثاني" ١ وقوله ﷺ: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" ٢. وقوله ﷺ: "تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء" ٣. وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، مما يدل على أنه لولا أن الرسول ﷺ هو الذي بين الآيات من حيث بداياتها ونهاياتها لما عرفنا بداية الآيتين في آخر سورة البقرة مثلا، ولا آية الصيف ولا الآيات السبع في الفاتحة.
١ رواه البخاري ج٦ ص١٠٣. ٢ رواه البخاري ج٦ ص١٠٤، ومسلم ج١ ص٥٥٥. ٣ مسند الإمام أحمد ج١ ص٢٦.
1 / 118