214

Studies in Philology

دراسات في فقه اللغة

خپرندوی

دار العلم للملايين

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى ١٣٧٩هـ

د چاپ کال

١٩٦٠م

ژانرونه

اللص واللصت١، وطاء في مثل الناقة المملص والمملط٢، وضادًا في قولهم: رجع إلى صئصئه وضئضئه: وهو أصله٣، وياء في وصفهم الحجر الصلب بالأصر والأير٤. والضاد أبدلوها ظاء على تقارب، ودالًا وذالًا على تباعد. فمن التقارب: فاضت نفسه وفاظت، وإن كان الخلاف في هذا يرتد غالبًا إلى اختلاف اللهجات٥. ومن التباعد: ربض في المكان وربد: أقام، ونبض العرق ونبذ: ضرب، وغمضه وغمطه: احتقره وازدراه٦. وعرفنا ما في تعاقبها مع الصاد من تباعد. والطاء تجانست مع التاء والدال، وقد استشهدنا على ذلك، وتقاربت مع الظاء، وتباعدت عن الجيم والصاد. فمن التقارب: اطرورى واظرورى: انتفخ بطنه٧. ومن التباعد: بط فلان جرحه وبجه: شقه٨. وتباعدها عن الصاد عرفناه. والظاء تجانست مع الذال، وتقاربت مع الضاد والطاء، وقد مثلنا لهذا كله.

١ وقد رووا هذا عن أبي عبيد، إلا أنه قال مرة: اللص في لغة طيئ، وغيرهم: اللصت، فرد الإبدال إلى اختلاف اللهجات "قارن بالمخصص ١٣/ ٢٨١". ٢ هذا وصف الناقة إذا ألقت ولدها ولم ينبت شعره. وإذا كان ذلك من عادتها قبل: مملاص ومملاط "انظر الأمالي ٢/ ١٥٥". ٣ المخصص ١٣/ ٢٧٩. ٤ نفسه ١٣/ ٢٨٨. ٥ قارن بما ذكرناه ص٩٢-٩٣. ٦ الاشتقاق "أمين" ٣٦٨. ٧ المخصص ٥/ ٨٠. ٨ نفسه ١٣/ ٢٨٧.

1 / 228