Studies in Jewish and Christian Religions

Saud bin Abdulaziz Al-Khalaf d. Unknown
95

Studies in Jewish and Christian Religions

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

پوهندوی

-

خپرندوی

مكتبة أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وفي هذا قالوا في سفر التكوين (٩/٢٠) "وابتدأ نوح يكون فلاحًا وغرس كرمًا وشرب من الخمر وتعرى داخل خبائه". هكذا وصفوا نبي الله نوحًا ﵇ وهو أول أنبياء الله إلى المشركين والذي دعا قومه إلى دين الله ألف سنة إلا خمسين عامًا كما ذكر الله ﷿ حيث قال: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾ العنكبوت آية (١٤) . وامتن الله على بني إسرائيل أنهم ذرية ذلك العبد الصالح نوح ﵇ فقال جل وعلا ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ الإسراء آية (٣) . فامتن الله على بني إسرائيل بنسبتهم إلى ذلك العبد الصالح، واليهود يصفونه بتلك النقيصة، وما ذلك منهم إلاّ خدمة لأهوائهم وأغراضهم التي تتضح من بقية كلامهم في القصة نفسها حيث يقولون بعد الكلام السابق في سفر التكوين (٩/٢٢) "فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجًا، فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء فلم يبصرا عورة أبيهما، فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به إبنه الصغير. فقال ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته". فيتضح من هذا النص أن مقصد اليهود منه لعن الكنعانيين الذين كانوا أعداءً لبني إسرائيل، كما أن فيه خطأً ظاهرًا من ناحية أن حام هو الذي أبصر عورة

1 / 109