المطلب الرابع: صفات الله ﷿ في التوراة المحرفة:
الله ﷿ له صفات الكمال المطلق التي لا تشوبها شائبة نقص، ولا شك أن موسى ﵇ قد علَّم بني إسرائيل ذلك. كما أن التوراة المنزلة قد تضمنت ذلك، إلا أن بني إسرائيل قد كفروا وضلوا وانحرفوا عن دين الله ﷿ فتكونت لديهم عقيدة منحرفة جعلتهم يقولون في الله قولًا عظيمًا، ومن ذلك ما ذكره الله ﷿ في القرآن الكريم من قوله ﷿ ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ...﴾ المائدة آية (٦٤) .
وقال ﷿ ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ آل عمران آية (١٨١) .
فهذا الكفر والوقاحة من اليهود أثر من آثار تحريفهم لكتابهم حيث تضمن كتابهم المسمى " التوراة " وكذلك الكتب الملحقة به كثيرًا من الصفات التي لا يصح ولا يليق وصف الله ﷿ بها، وهي من أدل الأدلة على التحريف فمن ذلك:
١- وصفهم الله ﷿ بالتعب
يزعم اليهود في كتابهم أن الله ﷿ تعب من خلق السموات والأرض فاستراح في اليوم السابع، فقد ورد في سفر التكوين (٢/٢) ما نصه "وفرغ الله في